السبت، 4 فبراير 2012

الصعوبات التعلمية :لماذا الإهتمام بصعوبات التعلم:استراتيجيات تدريس ذوي صعوبات التعلم


الأول
أن تبنى الإستراتيجية على الطريقة الفردية،أي يبنى لكل طالب برنامج خاص به، وهذا ما يسمى: استراتيجيات التدريس الفردي لكل طالب والتي تختلف عن استراتيجيات تدريس الطلبة العاديين، إذ تكون عامة لكل الطلبة في مرحلة دراسية معينة ولمستوى عمري معين.

كما أن الإستراتيجية الفردية لا تعني تدريس كل طالب على حدة وإنما يجمع التلاميذ في قسم واحد, ويتعامل المدرس مع كل واحد منهم حسب الصعوبة التي يعاني منها
الثاني 
وهو وضع الأهداف بعد قياس مستوى الأداء الحالي،ثم بعد ذلك البحث عن الإستراتيجية المناسبة لتحقيقها،وهذا يختلف عن إستراتيجية مناهج الطلبة العاديين،إذ تشتق الأهداف من فلسفة التربية العامة ومن استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم ما يأتي:
إستراتيجية الحواس المتعددة
وتركز هذه الإستراتيجية على استخدام الطفل لحواسه المختلفة في عمليات التدريب،لحل مشاكله التعليمية،فالتعلم الفعال هوا لذي يعتمد على عدة حواس، كالسمع والبصر واللمس والشم والذوق.وهذه الإستراتيجية تعتمد بشكل كبير على التعامل مع الوسائل التعليمية بصورة مباشرة.
إستراتيجية تدريب العمليات النفسية
ويعتقد مقترحو هذه الإستراتيجية، أن العمليات النفسية تلعب دورا هاما في التقدم الدراسي، وانه من الممكن تدريب الأطفال على هذه العمليات كي يتحسن أدائهم فيها،فالطفل الذي يعاني من مشكلات في القراءة بسبب صعوبات في الإدراك البصري، يتم تدريبه أولا على مهارات الإدراك البصري قبل تعلمه القراءة
إستراتيجية الانتباه
يمكن مساعدة الأطفال الذين يفقدون تركيز انتباههم من خلال الأنشطة الآتية:

التنظيم
*اجعل أحذية الطفل وأدواته المدرسية، والأشياء التي يحتاجها يوميا بالقرب منه وفي أي مكان يستطيع الحصول عليها بسهولة،لان هذا سوف يقلل من متاعب الانطلاق الى المدرسة, ويمكنه من البداية المنظمة لليوم كله حدد وقتا من خمس إلى عشر دقائق، واطلب من الطفل أن يربط حزام مقعده حتى يرن الجرس، ويجب على الطفل أن يجلس ويركز انتباهه في القيام بلعبة أو قراءة قصة، وتحديد الوقت يمكن أن يزيد تدريجيا كلما تحسن التركيز.
لكي تحسن ذاكرة السمع، اقرأ لطفلك قصة واطلب منه أن يصفق عندما يسمع كلمة محددة،أو اسما لشخصية معروفة عنده من قبل.عندما تعطي لطفلك تعليمات، اجلس أو قف بجواره، كما يجب على المدرس أن يجلس الطفل في أول الصف، لكي يرى ويسمع بوضوح.: في حالة تضييع الطفل لأدواته المدرسية، عليك بشراء أدوات إضافية من هذه الأدوات والاحتفاظ بها في البيت.الصق جدول توقيت طفلك وواجباته المدرسية أمامه،كما يمكن للمدرس أن يكتبها بنفسه في كراس الطفل، كي يتمكن الآباء من مراجعتها عند الرجوع إلى المنزل.كن مثالا يقتدى به في التنظيم، حتى تجعل طفلك يقلدك.
الذاكرة
يوجد أنواع متعددة لتشتت الذاكرة، والأنشطة الآتية يمكن أن تساعد على التعامل مع مشكلات الذاكرة السمعية والمرئية:
إذا كان الطفل يمتلك ذاكرة بصرية قوية، ولكن لديه ضعف في الفهم لما تخبره به، فيجب عليك تركيز الفكرة بتكرارها بوضوح، حتى يتمكن الطفل من فهمها.

إذا كان تذكر الحقائق يعتبر مشكلة بالنسبة للطفل، فاجعل الطفل يكثر من الممارسة المتكررة وأعط للطفل أقلام رصاص سميكة، وأوراقا عريضة، فهذا يجعل مهمة الكتابة أسهل.
دع الطفل يمارس الكتابة بأي طريقة يجد فيها المتعة، فالبعض يحب آن يكتب بقلم رصاص ، أو الأقلام الملبدة، والبعض الآخر بالطباشير
.......
عندما يكون المدرس واعيا بالمشكلة, يمكن أن يعدل الواجبات المدرسية، بحيث يجريها بالطريقة الشفهية مثلا حتى لا يتعرض الطفل لمشكلة الكتابة. "وهذا من حين لآخر ريثما يتحسن الطفل في الكتابة
"
علم الطفل استعمال الآلة الكاتبة، أو الكومبيوتر، لانجاز واجباته، فهذا يساعده على استرجاع الثقة في نفسه وامتلاك الإرادة في تجاوز الصعاب
.
حاول باستمرار مساعدة الطفل على الكتابة، ولا تيأس من سوء خطه.::

الكتابة
توجد أسباب عديدة لمشكلات الخط، مثل:
التوافق السيئ بين اليد والعين، أو عدم التركيز، أو الإعاقة المادية وغيرها، ومهما تعددت الأسباب فان الخط السيئ، يمكن أن تكون له آثار سيئة على الأداء المدرسي
وفيما يلي بعض الأنشطة التي تساعد الطفل على التغلب على صعوبات الخط التهجي للتغلب على مشكلات التهجي يمكن إتباع الأساليب الآتية
مساعدة الأطفال والبالغين على مواجهة مشكلات التهجي عن طريق الآلة الكاتبة، وبرامج الكومبيوتر المزودة ببرامج الهجاء.لا تترك أخطاء التهجي تؤثر على ادعاء الطفل في التحصيل المدرسي.
لا تطلب من الطفل تهجي الكلمات التي لا يستطيع النطق بها، فمن الأفضل أن تخبره بتهجيها الصحيح، وتكتبها له وتتركه يمارسها
.إن مشكلة التهجي لدى كثير من الأطفال، ترجع إلى سوء الخط، فالأطفال أثناء ممارسة الكتابة يتعبون لدرجة أنهم ينسون حروفا كاملة، أو يكتبونها بطريقة سيئة، فلا يستطيع احد أن يقرأها، لذا يجب أن تترك الطفل يحاول التهجي بأي طريقة...
الحساب
يعتبر الحساب من المواد الصعبة لدى كثير من التلاميذ. وخاصة أولئك الذين لديهم صعوبات في فهم معنى الأرقام، أو ليس لديهم إدراك للأفكار المجردة
وللتغلب على صعوبات الحساب، ومساعدة التلاميذ على فهمها، يمكن اعتماد الأنشطة الآتية:
تعليم الأطفال كيفية استعمال الآلة الحاسبة، فهذا يساعده على التعلم، ويقلل من التأثير السلبي للصعوبة.
اعتماد الوسائل الملموسة والمواقف المعاشة في تعليم الحساب. كعد النقود وعمليات البيع والشراء، وتوزيع الأشياء بين أفراد الأسرة...مع التركيز والتكرار المستمر لتثبيت المفاهيم، وتوضيح معني الأرقام عمليات العد.كما يجب تعليمه مفهوم الزمن والوقت. ..
التكيف الاجتماعي
إن التفاعل الاجتماعي غالبا ما يمثل مشكلة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، فهم لديهم مشكلة في فهم التعبيرات الجسمية، كتعبير الوجه، فهو لا يستطيع أن يخبرك ما إذا كان صديقه غاضب أم فرحان مثلا. ونتيجة لذلك فهم يعطون إجابات غير مناسبة، وهذا يثير ضحك أقرانهم، الأمر الذي يؤدي بهم إلى ردود فعل لفظية وجسدية عنيفة 
وللتغلب على صعوبات التكيف الاجتماعي، يمكن إتباع الأساليب الآتية:
تشجيع الطفل على قضاء وقت مع أصدقائهم في مواقف تخضع للنظام مثل التجمعات الكشفية والمراكز الصيفية، التي تقوم الحياة فيها على التعاون وليس التنافس.
اجعل الطفل في وسط الآخرين، ولاحظ تصرفاته معهم، ثم استعمل طريقة للعب لتعليم الطفل السلوك الصحيح.
وفي الواقع هناك العديد من استراتيجيات التدريس التي تناسب الأطفال ذوي صعوبات التعلم، فعلى أخصائي التشخيص والعلاج أن يختار الأسلوب المناسب لطبيعة الصعوبات التي يتعامل معها، وطبيعة التلاميذ أنفسهم.
لكي تقلل من التشويش الذي يصيب الطفل، يمكنك إتباع النظام الآتي|:
*اطلب من الطفل أن يعطي اسما لشيء متعدد الألوان، كالفاكهة، أو السيارة.... في مدة(30)ثانية.
إن التدريس لفئات التربية الخاصة بصفة عامة،وذوي صعوبات التعلم بشكل خاص، يتطلب الإلمام بجانبين أساسيين.

الصعوبات التعلمية :لماذا الإهتمام بصعوبات التعلم:نصائح للآباء والمعلمين


إن التعامل مع ذوي صعوبات التعلم، يحتاج نوعا من الحرص سواء من الآباء أو المعلمين، وفيما يلي مجموعة من النصائح

نصائح للآباء:
أهم النصائح التي يجب على الآباء مراعاتها عند تعاملهم مع ذوي صعوبات التعلم
ما يأتي.
اعرف قدرات طفلك:
حيث نجد أن بعض الأطفال ذوي صعوبات التعلم، لهم مستوى ذكاء كبير، بل ولديهم مهارات قيادية وتفوق في الموسيقى والفن والرياضة وفي مجالات أخرى، وبدلا من التركيز على عجز طفلك فقط، يجب أن تستثمر نقاط القوة عنده، وتؤكد عليه وتشجعه على الاهتمام بها داخل البيت وخارجه، سواء في المدرسة أو النادي.
احرص على متابعة مستوى أداء طفلك:
بالقيام بزيارات مستمرة لمدرس طفلك أو معلمه الخاص، لكي تعرف مستوى الأداء الخاص بطفلك، وميوله تجاه المدرسة، بل يجب عليك أن تلاحظ قدرة طفلك على المذاكرة، ومدى قدرته على انجاز واجباته المدرسية في المنزل
.ومن الواجب الحرص على مساعدة الطفل في المنزل بتقديم الدروس من الآباء أو الإخوة والاخوات، بأسلوب التسلية واللعب.

( العاب الحروف أو الكلمات أو الأرقام مثلا )
نصائح للمعلمين: 
وفر البيئة التعليمية المناسبة، كي يظهر الطفل استعداداته الكامنة عن طريق استعمال النماذج، وتوفير الحرية للطالب لاكتشاف الأشياء بنفسه.
تكلم ببطء ووضوح، وبصوت مسموع.
كن واثقا بان التلاميذ يمكنهم تأدية ما تطلبه منهم.
عامل كل طالب بطريقة فردية، إلا في بعض الأساليب التي يمكن أن تستخدم مع جميع الطلبة.
لا تكلف الطلبة بعمل يتطلب وقتا طويلا، لان قدرتهم على الانتباه محدودة، وحاول أن تختار المهمة التعليمية المناسبة لكل طالب على حدة وفق الزمن المناسب.
حاول أن تعطي توجيهات وملاحظات مفيدة ومبسطة قدر الإمكان , كما يجب أن تكون متعلقة بالواجبات المعطاة لكل تلميذ بمفرده.
أعط الطلبة الوقت الكافي للاستجابة للتوجيهات.
احرص أثناء انشغالك بالعمل مع احد الطلبة، على تشغيل بقية الطلبة بإعمال مناسبة لكل منهم، وشجع العمل الأفضل.
نظم استجابات كل طالب في المواقف التعليمية.
النصائح الخاصة بالمعلمين الذين يتعاملون مع ذوي صعوبات التعلم كثيرة، يمكن إجمالها فيما يأتي...

الصعوبات التعلمية :لماذا الإهتمام بصعوبات التعلم (4)


التعريف الإجرائي لمكتب التربية الأمريكي ( 1976 ) :
لم يتوقف مكتب التربية عن البحث وإصدار التعريفات لإضفاء نوع من الوضوح والشرعية على مجال صعوبات التعلم ،وخاصة بعد أن أصبح الموضوع يناقش في مجلس الشيوخ الأمريكي،وتهتم به الحكومة الفيدرالية باعتبار أن آفة صعوبات التعلم تعد من الآفات التي تهدد الاقتصاد والمستقبل العلمي للولايات الأمريكية
"ففي سنة ( 1976 ) اصدر المكتب تعريفا إجرائيا محددا لمفهوم صعوبات التعلم،محاولا فيه وضع صورة عملية وإجرائية لحساب التباعد جاء فيه .أن مفهوم الصعوبات الخاصة في التعلم ،هو مفهوم يشير إلى تباعد دال إحصائي بين تحصيل الطفل وقدرته العقلية العامة في واحدة أو أكثر من مجالات :التعبير الشفهي ،أوالتعبير الكتابي،أوالفهم الاستماعي،أو الفهم القرائي ،أو المهارات الأساسية للقراءة،أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية،أو الاستدلال الحسابي ،والتهجي،ويتحقق شرط التباعد الدال عندما يكون مستوى تحصيل الطفل في واحدة أو أكثر من هذه المجالات 50 % أو اقل من تحصيله المتوقع،وذلك إذا ما اخذ في الاعتبار العمر الزمني والخبرات التعليمية المختلفة لهذا الطفل "
يعتبر هذا التعريف مكملا لتعريف الهيئة الصادر في سنة (1968) وذلك من خلال وضعه لمحك إجرائي وعملي يستخدم في تحديد الأطفال ذوي صعوبات التعلم
.كما أن إضافة مكون التهجي كصعوبة من صعوبات التعلم هو تكرار لان مكون التهجي يعتبر متضمنا أو موجودا في المكون الخاص بالمهارات الخاصة بالقراءة، وبالتالي لا داع لذكر مكون التهجي مادام قد ذكر المهارات الأساسية في القراءة.
تعريف الهيئة الاستشارية الوطنية (1977)
استكملا لنشاط مكتب التربية الأمريكي،حول صعوبات التعلم،قامت الهيئة الاستشارية الوطنية التابع للمكتب،بإصدار تعريف موسع لصعوبات التعلم جاء فيه
"إن مفهوم صعوبات خاصة في التعلم يشير إلى اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة وان هذه الاضطرابات تظهر لدى الطفل في عجز القدرة لديه على الاستماع،أو الكلام،أو الكتابة ،أو التهجي،أو إجراء العمليات الحسابية،ويتضمن هذا التعريف أو المصطلح حالات الإعاقة الإدراكية،التلف المخي،خلل مخي بسيط في وظائف المخ،العجز في القراءة،والافيزيا النمائية،ولا يتضمن هذا المفهوم حالات الأطفال ذوي مشكلات التعلم التي ترجع إلى الإعاقات السمعية والبصرية والبدنية ،أو التخلف العقلي،أو الأطفال ذوي عيوب بيئية أو ثقافية أو اقتصادية ".
وطبقا لهذا التعريف فانه يمكن تحديد الطفل الذي توجد لديه صعوبة نوعية في التعلم طبقا للمحكات الآتية:
يرى أن مفهوم العمليات النفسية يحتم على المتخصصين أن يركزوا في علاجهم لصعوبات التعلم على التعلم المباشر الموجه لعمليات القراءة، الكتابة، التحدث..الخ
الفريق الثاني:
يرى انه يجب أن يعطوا اهتماما، في علاجهم لصعوبات التعلم للقدرات والعمليات الخاصة بالتجهيز
تعريف مجلس الرابطة الأمريكية لصعوبات التعلم (1986)
كما أن هذا التعريف يتضمن بعض المصطلحات التي أدت إلى كثير من الخلط مثل الإعاقات الإدراكية،الإصابات الدماغية،خلل مخي بسيط،العجز في القراءة،والافيزيا النمائية .ويضيف هاميل إلى أن هذا التعريف قد وضع أساسا للوصول إلى صورة أكثر إجرائية للتعرف على الأطفال ذوي صعوبات التعلم ،إلا انه لم يستطيع التوصل إلى محك إجرائي فيما يخص الحديث عن كيفية جراء الفقرات الخاصة ،بخلل في الجهاز العصبي المركزي ،وكذلك اضطراب في العمليات النفسية الأساسية،كما انه لم يوضح كيف يمكن التعامل الفعلي لجعل هذه العبارة في صورة يمكن قياسها . )
قامت رابطة صعوبات التعلم الأمريكية بصياغة تعريف خاص بهاو، ويعبر عن وجهة نظر أعضائها ،أشارت فيه إلى
:"أن مفهوم صعوبات خاصة في التعلم، يشير إلى حالة مزمنة ،ترجع إلى عيوب تخص الجهاز العصبي المركزي ،والتي تؤثر في النمو،والتكامل،أو نمو القدرات اللغوية أو غير اللغوية،وان الصعوبة الخاصة في التعلم توجد كحالة إعاقة متنوعة ،تختلف أو تتباين في درجة حدتها خلال الحياة ،وتظهر خلال ممارسة المهنة،والتطبع الاجتماعي والأنشطة الحياتية اليومية ".
هذا التعريف لم يوضح العلاقة بين صعوبات التعلم والإعاقات الأخرى.كما لم يوضح ما إذا كانت صعوبات التعلم يمكن أن تحدث متزامنة مع حالات الإعاقات الأخرى، مثل التخلف العقلي، أو العيوب البيئية،أو الاضطراب النفسي..الخ ،أم أن وجود هذه الحالات يلغي أية إمكانية لان يكون الشخص أيضا يمكن اعتباره ذا صعوبة في التعلم أم لا .
تعريف مجلس الوكالة الدولية لصعوبات التعلم ( 1987)
قامت وكالة مجلس صعوبات التعلم بإصدار تعريف خاص بها في سنة ( 1987 )بعد اجتماع وكالة المجلس التي تتكون من ( 12 ) هيئة من الهيئات التي تكون قسم الصحة والخدمات الإنسانية وقسم التربية بالولايات المتحدة الأمريكية،والذي جاء فيه:   
" إن مفهوم صعوبات التعلم،هو مفهوم عام يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تتضح من خلال الصعوبات الواضحة في الاكتساب ،والاستماع،والكلام أو القراءة،أو الكتابة،أو الاستدلال،أو قدرات الحساب،أو المهارات الاجتماعية ،وان هذه الاضطرابات ترجع إلى خلل في الجهاز العصبي المركزي،لذا فان صعوبة التعلم قد تحدث متصاحبة مع ظروف الإعاقة الأخرى،مثل الإعاقات الحسية،التخلف العقلي،الاضطراب الانفعالي،أو الاجتماعي ،وكذلك التأثيرات البيئية الاجتماعية،مثل الفروق الثقافية،التعلم غير المناسب أو غير الكفء،أو العوامل النفس جينية،وخاصة العيوب الخاصة بالإدراك،وان كل هذه الحالات من الممكن أن تسبب مشكلات تعلم،ولكن صعوبة التعلم ليست نتيجة لهذه الحالات،أو لتأثيرات هذه الظروف"
إن أهم ما جاء في هذا التعريف، ويتفق مع صعوبات التعلم والتعريفات الأخرى هو انه لا يعتبر الصعوبة راجعة إلى المؤثرات البيئية والثقافية.
وفي هذا الإطار يؤكد روس (Ross (1976  أن الطفل الذي ينمو في بيئة تتحدث لغة مختلفة،فان هذا الطفل لا يعد ذا صعوبة في التعلم،إذا اظهر صعوبة في تعلم اللغة الجديدة،وذلك لأنه لم تتح له معرفة سابقة باللغة، كما أن الطفل الذي يظهر عجزا في تعلم اللغة لان معلمه غير قادر على تعليمه،فانه أيضا لا يكون طفلا ذا صعوبة في التعلم،بل معلمه هو الذي يعاني من صعوبة .
وبتحليل هذا التعريف يتضح ما يلي :
أولا:
"وهو ما يشير إلى أن مصطلح صعوبات التعلم،مصطلح عام وشامل حيث انه يتضمن أنواعا محددة من الاضطرابات التي يمكن تصنيفها جيدا.
ثانيا: 
يتضمن التعريف عبارة
مفهوم صعوبات التعلم ومفاهيم أخرى متشابهة .
إلا أن المشكلة المطروحة بحدة ،تتمثل في تساؤل الكثير عن الفرق بين مفهوم صعوبات التعلم المطابق للمصطلحين الأجنبيين
disabilities learning و difficulties learning والفرق بين المفهومين يثير العديد من الاختلاط من وجهة نظر الكثيرين،والسبب في ذلك يرجع إلى أن المصطلحين يترجمان إلى اللغة العربية بنفس المعنى،مع بقاء اختلافهما على مستوى النص الأجنبي ،فالمصطلح الأول disabilities learning يعني من الناحية اللغوية عدم القدرة على التعلم ،أو العجز عن التعلم ،وهو مصطلح معروف منذ أمد طويل في إنجلترا وأمريكا .
أما علماء النفس من ذوي الاتجاه الإنساني و على رأسهم الدكتور سيد عثمان أول من ترجم المصطلح إلى العربية بمعنى ذوي صعوبات التعلم لجعله مناسبا من الناحية الإنسانية ،إذ ليس من الذكاء والفطنة أن نصف طفلا يتسم باللطف ونعومة الأظافر،وفي أول خطوات حياته للارتقاء بإنسانيته،نصفه بالعجز وعدم القدرة على التعلم ،والأطفال الذين يندرجون تحت هذا المصطلح ترجع مشكلات تعلمهم إلى أسباب داخلية،ولكن لا تخص انخفاض نسبة الذكاء.
أما مصطلح
difficulties learning يستخدم في المملكة المتحدة ليصف طفلا يعاني من مشكلات في تعلمه تجعله لا يواصل تعليمه بصورة جيدة،وهذه المشكلات قد ترجع إلى المنهج ومحتواه وطبيعته ومستواه.وقد يستخدم هذا المصطلح في الولايات المتحدة الأمريكية بديلا للمفهوم الأول،وذلك عندما يكون هناك فرق في الإنجاز أو التحصيل عن القدرة العامة مقارنة بأقرانه من نفس العمر والذكاء .وعليه فالأطفال الذين يندرجون تحت هذا المصطلح،ترجع مشكلات تعلمهم الى ظروف معوقة تعود غالبا الى البيئة ،كصعوبة المحتوى،أو عدم اتساقه مع المقاييس العلمية ،أو عدم مراعاته لطبيعة خصائص الطفل ونموه النفسي .
مفهوم صعوبات التعلم والمعاقين تعليميا
  learning handicapped
مفهوم المعاقين تعليميا من الناحية التربوية، يشير إلى وصف عام للطفل الذي يعاني نقصا في قدرته على التعلم، ومزاولة السلوك الاجتماعي السليم، لما يعانيه هذا الطفل من قصور جسمي أو حسي أو عقلي أو اجتماعي.
وفي موسوعة التربية الخاصة (1987) يشار في تعريف هذا المفهوم، على انه مصطلح يتعلق بتقديم الخدمات للتلاميذ المتخلفين عقليا بصورة متوسطة، وهم المتخلفون عقليا القابلون للتعلم فلا أن لديهم إعاقة معينة.
مفهوم صعوبات التعلم والمضطربين تعليميا
. Learning disorderly
أما مصطلح اضطراب التعلم
. Learning disorderيشار إليه في موسوعة التربية الخاصة على انه " ضعف جسمي أو عصبي يؤثر في إنجازات الفرد الاجتماعية الأكاديمية "
ويجمع الباحثون على حد تعبير كتس وموسلي
catts and Moseley على أن التلاميذ المضطربين تعليميا،تلاميذ ذوو مشكلات شخصية ليس لها حل،إذ أنهم يعانون من اعتلال صحي ،أو إعاقة بدنية تتدخل في التأثير في عملية تعلمهم وسلوكهم، أما أنهم يعانون من انخفاض في نسبة ذكائهم،الأمر الذي يؤدي بهم إلى صعوبة تعلم المواد الدراسية .  
كما تعتبر المشكلات البيئية والمنزلية من العوامل الرئيسية التي تعوق تعلمهم،إذ غالبا ما ينحدر هؤلاء من اسر تتسم بالمشكلات الحادة، ونقص الاهتمام المنزلي بهم،وعدم وجود الوقت الكافي لمتابعة أولادهم ورعايتهم،الأمر الذي يؤدي إلى عدم توافقهم،حيث لا يجد هؤلاء التلاميذ ما يشبع حاجتهم الإنسانية من الحب والأمان والمعرفة .
إن مفهوم صعوبات التعلم أصبح من المفاهيم المحددة علميا لدى الكثير من المتخصصين في مجال علم النفس التربوي ،وخاصة مجال صعوبات التعلم، إلا أن البعض منهم لا يستطيعون وضع حدود فاصلة مميزة بين مفهوم صعوبات التعلم،ومفاهيم أخرى مثل المعاقين تعليميا،والمضطربين تعليميا،وبطيئي التعلم،والمتخلفين أو المتأخرين دراسيا،والأطفال ذوي مشكلات التعلم
يتضمن التعريف عبارة " صعوبات التعلم يعد مصطلحا عاما:
أن يكون مستوى تحصيل الطفل عير متناسب لعمره الزمني، ومستوى قدرته العقلية العامة في واحدة أو أكثر من المجالات السبعة التي حددها التعريف.
-
أن يظهر الطفل تباعدا شديدا بين تحصيله الفعلي، وقدرته العقلية في واحدة أو أكثر من هذه المجالات السبعة التي حددها التعريف.
-
أن لا يكون هذا التباعد ناتجا عن الإعاقات البصرية،السمعية،البدنية،أو التخلف العقلي ،أو الاضطرابات الانفعالية،أو للعيوب الخاصة بالنواحي البيئية،الثقافية،والاقتصادية .وتجدر الإشارة إلى أن هذا التعريف لم يتطرق إلى ذكر الجهاز العصبي المركزي على انه سبب من أسباب الصعوبة في التعلم.كما قصر حالات الصعوبة في مرحلة الطفولة فقط
ويرى هاميل hammil وآخرون أن هذا التعريف تضمن لعبارة " اضطرابات في العمليات النفسية الأساسية " مما أثار الغموض الكثير وجعل المتخصصين ينقسمون إلى فريقين :

الفريق الأول:

الصعوبات التعلمية :لماذا الإهتمام بصعوبات التعلم (3)

 ومما زاد هذا المفهوم تعقدا تناوله بالتسمية من عدة اتجاهات مختلفة أبرزها الاتجاه الطبي والاتجاه السلوكي ،فأصحاب الاتجاه الطبي يطلقون عدة تسميات على هذه الفئة تتناسب وما يزعمون من أسباب، من هذه المسميات ( أطفال ذوو عرض مخي مزمن.أطفال ذوو خلل بسيط في وظيفة المخ .أو طفلا ذوو صعوبات تعلم نفسي عصبية ..الخ ).
فمن الناحية التاريخية والتي أسهمت في هذا الخلط، نجد أن مفهوم صعوبات التعلم كان يستخدم قبل سنة 1960 استخداما عاما في التربية ليصف كل الأطفال المعاقين تعليميا، وفي بداية 1960 استخدم هذا المصطلح كبديل للأطفال ذوي إصابات أو تلف مخي بسيط ،ومنذ 1962 بدا هذا المصطلح يستخدم لوصف فئة من الأطفال ذوي ذكاء متوسط على الأقل،ولا يوجد لديهم أي نوع من أنواع الإعاقة، سواء كانت حسية أو بدنية أو عقلية، إلا أن تحصيلهم الدراسي الفعلي ليتناسب وما يمتلكونه من قدرة عقلية عامة

أما أصحاب الاتجاه السلوكي استخدموا العديد من المصطلحات التي تمثل اتجاههم مثل مصطلح العجز في القراءة (الديسليكسيا)،أو مصطلح العجز في الكتابة (الديسغرافيا)،أوالأطفال ذوو إعاقات إدراكية .Kirk 1962
في نهابة 1962 ظهر مفهوم صعوبات التعلم كمفهوم مستقل عن المفاهيم التي ظلت تشاركه،على يد كيرك الذي أشار في مؤلفه (الأطفال ذوي ظروف خاصة )إلى انه آن الأوان لكي يكون مفهوم صعوبات التعلم، مفهوما خاصا بفئة محددة من التلاميذ الذين يظهرون أنماطا سلوكية معينة ،حيث يشير كيرك إلى أن "مفهوم صعوبات التعلم ،يشير إلى التأخر أو الاضطراب في وحدة أو أكثر من العمليات الخاصة بالكلام،( اللغة،القراءة،الكتابة،الحساب) أو أي مواد دراسية أخرى،
وذلك نتيجة إلى إمكانية وجود خلل مخي أو اضطرابات انفعالية أو سلوكية،ولا يرجع هذا التأخر الأكاديمي إلى التخلف العقلي أو الحرمان الحسي أو إلى العوامل الثقافية أو التعليمية "طبقا لهذا التعريف فان صعوبة التعلم تحدث مدى الحياة لدى الفرد، وأنها لا تصاحب الطفل خلال مراحل تعلمه فقط ، بل تتعدى ذلك لتصل إلى الكبار أيضا،وان الأعراض الظاهرة للصعوبة إنما يظهر من خلال ما يعانيه الفرد من مشكلات تعلم في اللغة والقراءة والمواد الأخرى ، باعتبار هذه المشكلات مظهرا للصعوبة والتي من الممكن أن ترجع إلى وجود خلل بالجهاز العصبي المركزي .

تعريف صموئيل كيرك

ويعد ما وصل إليه كيرت من تحديد لبعض خصائص ذوي الصعوبة في هذه المرحلة المبكرة،سبقا ونواتا مازالت معظم التعريفات الحديثة ترجع إليه وتأخذ منه بقدر ما تزيد عليه ولا يختلف عليه إلا القليل.تعريف باتمان Batman1965) تعريف الهيئة الاستشارية الوطنية (1968لقد انتبه مكتب التربية بالولايات المتحدة الأمريكية ،إلى خطورة بقاء المجال مفتوحا للاجتهادات الفردية لتعريف صعوبات التعلم ،فأصدر قرارا يقضي بتكوين لجنة استشارية وطنية للأطفال المعوقين،ووضع فئة ذوي صعوبات التعلم ضمن اختصاصها .
لقد أضافت باتمان ما أهمله كيرت في تعريفه السابق ،حيث استخدمت مكون التناقض أو التباعد بين القدرة العقلية والتحصيل الفعلي،فأشارت إلى أن " الأطفال ذوي صعوبات تعلم هم هؤلاء الأطفال الذين يظهرون تناقضا (تباعد) تعليميا بين قدرتهم العقلية العامة ومستوى إنجازهم الفعلي ،وذلك من خلال ما يظهر لديهم من اضطرابات في عملية التعلم ، وان هذه الاضطرابات من المحتمل أن تكون مصحوبة أو غير مصحوبة بخلل ظاهر في الجهاز العصبي المركزي،بينما لا ترجع اضطرابات التعلم لديهم إلى التخلف العقلي ، أو الحرمان الثقافي،أو التعليمي،أو الاضطراب الانفعالي الشديد،أو للحرمان الحسي.

ففي سنة 1968 صدر من اللجنة الاستشارية للأطفال المعوقين مرسوم بقانون تحت رقم (91 .23 ) 1968 لتعريف صعوبات التعلم حيث أشارت هذه اللجنة إلى:
" أن الأطفال ذوي صعوبات خاصة (نوعية) في التعلم ،هم فئة من الأطفال يظهرون اضطرابا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة،والتي تظهر في اضطراب الاستماع،التفكير،الكلام،القراءة،الكتابة،التهجي ،أو الحساب،ويتضمن هذا المفهوم حالات الإعاقة الإدراكية،الإصابة الدماغية،العجز في القراءة،الافيزيا النمائية،الخلل المخي الوظيفي البسيط،ولا يتضمن هذا المفهوم الحالات الخاصة بالأطفال ذوي مشكلات التعلم والتي ترجع إلى الإعاقات الحسية البصرية أو السمعية أو البدنية،كما لا يتضمن هذا المفهوم حالات التخلف العقلي والاضطراب الانفعالي أو ذوي العيوب البيئة
- "ويشير هاميل hammil ( 1990 ) إلى أن هذا التعريف يشبه تعريف (كيرك 1962 ) لان كيرك كان رئيسا للجنة الوطنية التي أصدرت هذا التعريف ،إلا أن تعريف اللجنة يختلف عن تعريفه في ثلاث مواضيع وهي :
إن تعريف الهيئة الاستشارية لا يعتبر الاضطرابات الانفعالية من الأسباب التي تؤدي إلى صعوبات التعلم .
-
إن هذا التعريف أضاف مكون اضطرابات التفكير إلي المشكلات الأكاديمية واللغوية في صعوبات التعلم .
-
إن تعريف الهيئة لصعوبات التعلم اقتصر على مرحلة الطفولة فقط .
-
إن عبارة ( صعوبات خاصة ) كما هو وارد في التعريف المتقدم والتعريفات الأخرى،يشير كيرك وكيرك( 1971) إلى أن كلمة نوعية أو خاصة في تعريف الهيئة يعني أن الطفل صاحب الصعوبة يوجد لديه تأخر محدد في واحدة أو أكثر من المجالات الأكاديمية،وان هذا التأخر لا يرجع إلى القصور الحسي،أو التخلف العقلي،أو لظروف الحرمان البيئي والأسرى ،أو لظروف الحرمان الاقتصادي أو التعليمي أو الثقافي ..الخ .

كما أن هذه الكلمة تؤكد على انه ليس كل التلاميذ الذين يظهرون تخلفا دراسيا هم تلاميذ ذوي صعوبات تعلم،فالطفل المحروم سمعيا مثلا توجد لديه مشكلة في اللغة والكلام،ورغم ذلك فانه لا يصنف على انه ذو صعوبة في التعلم،لان مشكلته في اللغة والكلام ترجع إلى عدم قدرته على الاستماع، ونفس الشيء بالنسبة للتلاميذ المتخلفين عقليا . siegal ( 1988 ) تعني أن الطفل قد توجد لديه صعوبة في القراءة، ولا تظهر لديه صعوبة في الحساب،كما أنها تعني أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم لا توجد لديهم نفس المشكلات بصورة واحدة .لم يلق هذا التعريف قبولا في كل الولايات الأمريكية أما ولاية فلوريدا استخدمته بعد إجراء تعديلات بصورة يمكن قياسها،آخذة في اعتبارها عددا من المحكات الإجرائية وهي :
كما أن هذه الكلمة كما يشير سيجيل

مكون الذكاء
وهو إن يحصل الطفل ذو صعوبة في التعلم على تقدير لا يقل عن (-2 ) انحراف معياري في اختبار بينيه ، أو اختبار وكسلر للذكاء،على أن يتم استبعاد الأطفال المتخلفين عقليا
المكون البدني .ويتضمن استبعاد حالات الإعاقة البدنية التي تؤثر في التباعد بين التحصيل المتوقع في ضوء نسبة الذكاء، والتحصيل الفعلي
.

مكون القصور الأكاديميو
هو أن يتم تحديد القصور الأكاديمي في ضوء العمر المتوقع، وما يحققه الطفل بالفعل في واحدة أو أكثر من مجالات القراءة، الكتابة، الحساب، التهجي، والمهارات قبل المتطلبة، كما تقاس بالاختبارات المقننة. .مكون اضطراب العملية
وهو أن يتم حساب الاضطراب في العملية وذلك من خلال مقارنة العمر المتوقع بالتقدير أو التقييم الفعلي،بحيث يظهر الطفل تباعدا لا يقل عن (-2) انحرافا معياريا ككل ويكون تقديره منخفضا بما مقداره(5،1) انحرافا معياريا في ثلاث أو أكثر من الاختبارات الفنية التي تقيس العمليات النفسية الآتية :
التجهيز البصري.
التجهيز السمعي.
التجهيز أللمسي.
اللغة.
التكامل الحسي.

المكون الانفعالي الاجتماعي
وهو أن لا يكون لدى الطفل دليل يشير إلى وجود اضطراب انفعالي شديد،وذلك كما يقاس أو يدلل عليه بالاختبارات الإكلينيكية من قبل المتخصصين في علم النفس
وفي سنة ( 1975 ) وبعد تحليل ردود الولايات من طرف مكتب التربية بالولايات المتحدة الأمريكية حول مفهوم صعوبات التعلم المستخدم في الولاية ،والمكونات التي يتكون منها مفهوم صعوبات التعلم،تبين بان تعريف اللجنة الاستشارية
(1968 ) هو أكثر التعريفات التي يتم تبنيها،كما أفادت دراسات تحليل مكونات المفهوم في الولايات ،أنهم يتفقون على أن مفهوم صعوبات التعلم يتضمن عدة مكونات هي :
مكون الذكاء:حيث يشير هذا المكون إلى استبعاد فئة الأطفال الذين يعانون من اضطراب في التعلم ،نتيجة للتخلف العقلي كما تقيسه اختبارات الذكاء المقننة .
مكون العمليات:وهي العمليات المتضمنة في عدم الفهم أو عدم القدرة على استخدام اللغة المقروءة او المنطوقة ، والتي غالبا ما يستخدم لتقديرها بطارية القدرات النفس لغوية .
المكون الأكاديمي:ويعني هذا المكون الاضطرابات الخاصة بالقراءة ، الكتابة ، التهجي ، إجراء العمليات الحسابية ، وهي عادة ما تقاس بالاختبارات التحصيلية المقننة .
مكون الاستبعاد:وهذا المكون يتضمن استبعاد فئات الأطفال الذين يعانون من اضطراب في التعلم ،لا ترجع في أسبابها إلى نفس الأسباب التي تسبب اضطراب التعلم لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم ،مثل الاضطرابات الانفعالية وعيوب السمع والرؤية،أو عيوب الحرمان الثقافي،والاقتصادي، والبيئي،وكذاك عيوب التخلف العقلي ،أو الإعاقات البدنية .
مكونات متنوعة:مثل اضطرابات الانتباه،الاضطرابات الحركية،اضطراب التفكير ، وهي اضطرابات غير أكاديمية تظهر لدى ذوي صعوبات تعلم .
مكون التباعد:وهو مكون يشير إلى فرق واضح بين ما يملكه التلميذ من قدرة، وما يحققه بالفعل من إنجاز أكاديمي ، والملاحظ أن تعريف الهيئة الاستشارية لا يتضمن هذا المكون، ولا يشر الى حاجة هؤلاء الأطفال إلى برامج خاصة .
مكون الفروق داخل الفرد :وهذا المكون يشير عادة إلى ما يسمى بالتأثير المبعثر في الأداء على الاختبارات، حيث يكون أداء الطفل مرتفعا جدا في بعض المهارات الخاصة ببعض المجالات ويكون منخفضا جدا في بعض المهارات الخاصة ببعض المجالات.فمثلا تجد الطفل مرتفع القدرة على التمييز البصري ومنخفض القدرة على التمييز السمعي.
مكون العمر الزمني:وهو أحد المؤشرات التي تستخدم في مجال صعوبات التعلم، حيث يتم مقارنة مستوى التحصيل بالعمر الزمني للطفل.

التنمية الادارية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التـنـمـية الإداريــة

• التنمية الإدارية تشمل جميع المستويات الإدارية في المنظمة، لأنها تختص بتطوير الطاقات الإدارية لرجال الإدارة الحاليين وتهيئة مدراء المستقبل وتسليحهم بالقدرات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستقبل.• "تهدف هذه البرامج إلى تنميه المهارات القيادية لدى المديرين،وتنمية القدرة على التفكير الخلاق واتخاذالقرارات الصحيحة"• الشرط الأساسي لنجاح هذه البرامج هو" أن يكون لدى المشترك ثقافة وخبرة ودراية سبق أن اكتسبها خلال دراسة الإدارة وممارستها اثناء عمله"
تعريف التنمية الإدارية وأهدافها:
"التنمية الإدارية أو التطوير الإداري هي: "عملية منظمة ومستمرة ،يتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمنظمة، او مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المنظمة حالياً ومستقبلاً بنجاح".
"نشاط مخطط ومستمر يهدف على تطوير السلوك الإداري، وتطوير قدرات المديرين بالمنشاة من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبونها من خلال برامج التنميةالإدارية"
من أهم الأهداف:
1- تجنب التقادم الإداري:
2- تخطيط عملية الترقي للمراكز الوظيفية الأعلى في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
3-إرضاء مطلب النمو الذاتي للأفراد:

أسباب الاهتمام بالتنمية الإدارية:
1- التوسع السريع والضخم في الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.
2- كبر حجم المشروعات وتعقدها.
3- طبيعة الإعدادالعلمي السابق لشغل معظم وظائف الإدارة.
4- طبيعة الوظيفة الإدارية وتأثرها بالعوامل البيئية والظروف العائلية للمدير.
5- زيادة الدور الذي يقوم به شاغلو الوظائف المساعدة.
6- زيادة الطلب على شاغلي الوظائف الإدارية
7- تقادم المعرفة.


الفرق بين التدريب* والتنمية الإدارية*:
مع تطور الفكر الإداري والتغيرات الهائلة في موارد المنظمات، كان لا بد من وضع الحطوط الفاصلة بين هذين المفهومين:(*يرى البعض أن التدريب يرتبط بالاعمال الفنية أو المهنية، ولكن البعض يرد على ذلك بأن التدريب قد يشمل أيضاً الإداريين من المستوى الأدنى في التنظيم أو الأوسط، وخاصة في إطار الجوانب الفنية لأعمالهم)
اهداف التدريب : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
اهداف التنمية الادارية والتطوير الاداري : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
موضوعات التدريب :يركز عادة على نطاق محدود من المهارات الفنية أو الإدارية (مشغلي معدات الطباعة وزيادة سرعتهم ودقتهم).
موضوعات التنمية الادارية والتطوير الاداري : تتسم بالتوسع والتشعب في المهارات (مدير المطبعة يركز على التخطيط، التنظيم،اتخاذ القرارات،مهارات الاتصال، التحفيز، ومهارات القيادة).
استمرارية التدريب :قد تكون لفترات متقطعة ولتحقيق هدف معين.
استمرارية التنمية الادارية والتطوير الاداري : هي عملية مستمرة سواء كان التطوير داخلياً أو خارجياً ويجب ان لا تتوقف.التنمية الذاتية للتدريب : يقدم عند بروز الحاجة فقط.
التنمية الذاتية للتنمية الادارية : لاتتوقف على البرامج التي تقدمها لهم المنظمة داخلها أو خارجها،فهم مسؤلون عن تنمية أنفسهم وقدراتهم الشخصية
مدة التدريب : تميل إلى القصر.
مدة التنمية الادارية : تميل إلى التطويل.
طرق التدريب والتطوير : تركز على زيادة تراكم المهارة الفنية للمتدربين.
طرق التنمية والتطوير : تركز على زيادة المهارات الفكرية للإداريين (التخطيط الاستراتيجي، اتخاذ القرارات، العلاقات الخارجية).
مجالات التنمية الإدارية:
هناك احتياجات مختلفة للتطوير والتدريب الإداري،حيث تركز برامج التدريب في المستوى الإداري والإشرافي والأوسط على الجوانب الفنية مثل : تقويم الأداء ، تحديد الأهداف ، اتصالات والانضباط،فإن برامج التطوير للمستوى الإداري الأعلى تركز على الجوانب العامة للمنظمة مثل: التخطيط، واتخاذ القرارات ، وحل المشاكل المالية والانسانية وعلاقات المنظمة مع الخارج ، وبناء فرق العمل الفعالة داخل المنظمة

إجراءات التنمية الإدارية:
قبل اختيار موضوعات التنمية والتطوير،لا بد من عمل الاجراءات التالية:
أولاً: تقدير احتياجات المنظمة من المديرين
ثانياً:مراجعة مخزون المهارات
ثالثا: تحديد الأشخاص المطلوب تطويرهم وتنميتهم
تقويم فعالية التنمية الإدارية:بالرغم من اعتبارالتنمية الإدارية استثمار في العنصر البشري ينتج عنه مكاسب للمنظمة،وقدرتها على مواجهة التغيير وإحداثة.إلا أنه لا بد أن تتاكد المنظمات من أن هذه الأموال والجهود ستثمر في تحقيق النتائج المرجوة من خلال الاستراتيجيات التالية:
أولاً: قياس ردود فعل المتدربين.
ثانياً: قياس درجة التعلم.
ثالثاً: قياس درجة التغير في السلوك.
رابعاً: قياس كفاءة المنظمة ككل.