يعتبر أسلوب النمط امتدادا للتفكير المستخدم في أسلوب السمة ففي الوقت الذي يمكن أن تنسب عدت سمات إلى شخص واحد ، ونقول انه يتصف بهذه السمة أو تلك أو بمجموعة من السمات، فانه في أسلوب النمط يمكن اعتماد خطة معينة أوسع واكثر توحدا ألا وهي خطة التصنيف . فالفرد قد يصنف باعتباره ينتمي إلى نمط ما حسب مجموعة السمات التي يتصف بها. فإذا شارك في مجموعة (سمات النمط ) مع جماعة كبيرة من الأفراد الآخرين ، فانه ينتمي إذن هو وأفراد هذه الجماعة إلى نمط ما . فالأنماط إذن أنظمة معقدة من السمات التي تشترك فيها مجموعة من الأفراد ،مع اختلاف بعضهم عن بعض في درجة اتسامهم بهذه السمات المترابطة .
اهتم الإنسان منذ القدم بتصنيف الناس الذين يعاشرهم إلى شخصيات مختلفة بإرجاعها إلى أنماط مختلفة ومتنوعة منها .
اهتم الإنسان منذ القدم بتصنيف الناس الذين يعاشرهم إلى شخصيات مختلفة بإرجاعها إلى أنماط مختلفة ومتنوعة منها .
الأنماط المزاجية:
من اشهر هذه التصنيفات التصنيف الرباعي القديم للعالم اليوناني ( ابقراط ) الذي يقول بان الجسم يحتوي على سوائل أو أخلاط أربعة وهي الصفراء والسوداء والبلغم والدم. وان الشخصية يتحدد نمطها على أساس سيادة أو غلبة أحد هذه الأخلاط في الشخص. وعلى ذلك يقسم الناس وفق المزاج الغالب لديهم إلى:
من اشهر هذه التصنيفات التصنيف الرباعي القديم للعالم اليوناني ( ابقراط ) الذي يقول بان الجسم يحتوي على سوائل أو أخلاط أربعة وهي الصفراء والسوداء والبلغم والدم. وان الشخصية يتحدد نمطها على أساس سيادة أو غلبة أحد هذه الأخلاط في الشخص. وعلى ذلك يقسم الناس وفق المزاج الغالب لديهم إلى:
وصاحبه متفائل مرح نشط ممتلئ الجسم سهل الاستثارة سريع الاستجابة، لا يهتم إلا باللحظة الحاضرة، ولا يأخذ الأمور بجدية،ومن ابرز ما يميزه التقلب في السلوك .
قوي الجسم طموح عنيد ، واهم ما يميزه حدة الطبع وسرعة الغضب .
متأمل بطيء التفكير لكنه قوي الانفعال ثابت الاستجابة ، يعطي اهمة كبيرة لكل ما يتصل به ، يجد صعوبة في التعامل مع الناس .واهم ما يميزه الانقباض والانطواء والتشاؤم .
بدين بطيء الاستثارة والاستجابة ،ضحل الانفعال ، واهم ما يميزه الخمول والكسل والشراهة .
هناك اعتقاد شائع بان الناس يمكن تصنيفهم إلى أنماط جسمية، وان النمط الجسمي يحدد شخصية صاحبه على نحو ما، ومن أهم هذه التصنيفات التي لاقت رواجا في العصر الحديث تصنيف
(كرتشمر) kretchmer الذي يرى بان هناك ثلاثة أنماط جسمية وهي :
(كرتشمر) kretchmer الذي يرى بان هناك ثلاثة أنماط جسمية وهي :
ومن سماته أن صاحبه يتميز بقصر القامة والسمنة والمرح والانبساط، والصراحة وسرعة التقلب في مشاعره فهو سريع الفرح سريع الحزن، ويتميز بسهولة عقد الصدقات.
ومن سماته انه طويل ونحيل الجسم، ويتميز صاحبه بالانطواء والاكتئاب، والحساسية الشديدة.
ومن سماته انه يتميز يجسم متناسق الأجزاء من حيث الطول والوزن والعظلات ،كما يتميز بالنشاط والعدوانية.
غير انه سرعان ما تبين أن الناس أكثر من أن تصنف إلى هذه الأنماط وحدها وان أصحابها لا تكون سماتهم كما ذكر كر تشمر باستمرار.فقد ظهر من إحدى الدراسات أن 50 % من النمط الكتنز يتسمون بالانبساط وان 30% يتسمون بالانطواء.
الأنماط الهرمونية:
يصنف (برمان ) berman الأمريكي الشخصيات حسب النشاط الهرموني السائد لديهم .
يصنف (برمان ) berman الأمريكي الشخصيات حسب النشاط الهرموني السائد لديهم .
فهناك النمط الدرقي وصاحبه متهور سهل الاستثارة قلق نشط، يميل إلى العدوان .
وهناك النمط الادرناليني وصاحبه مثابر نشط قوي،
أما النمط النخامي يتميز أفراده بضبط النفس والسيطرة عليها.
أما النمط التيموسي فصاحبه يتميز بانعدام المسؤولية الخلقية...
ولقد أطلق برمان وأتباعه على الغدد الصم اسم ( غدد الشخصية أو (غدد المصير) يشيرون بذلك إلى أننا نرث جهازا غديا يطبع شخصياتنا .
ومما يلاحظ في هذا التصنيف أن أصحابه يهملون اثر العوامل الاجتماعية والثقافية إغفالا تاما فيما بين الشخصيات من فوارق
يرى (يونغ)Jung الطبيب النفسي السويسري أن الناس يمكن تصنيفهم من حيث أسلوبهم العام في الحياة واهتماماتهم الغالبة إلى منطو ومنبسط
يفضل العزلة ويجد صعوبة في الاختلاط بالناس .فيقصر معارفه على عدد قليل منهم، ويتحاشى الصلات الاجتماعية، ويقابل الغرباء في حذر وتحفظ، وهو شديد الحساسية لملاحظات الناس، يجرح شعوره بسهولة. وهو كثير الشك في نيات الناس ودوافعهم.شديد القلق على ما قد يأتي به الغد من أحداث ومصائب. يفقد صوابه في ساعات الخرج والشدة، يهتم بالتفاصيل ويضخم الصغائر، متقلب المزاج دون سبب ظاهر .يستسلم لأحلام اليقظة ويكلم نفسه. كثير الندم والتحسر على ما فات. يسرف في ملاحظة صحته ومرضه ومظهره الخارجي، لا يعبر عن عواطفه بصراحة. وهو إلى جانب هذا دائم التأمل في نفسه وتخليلها ،يهتم بأفكاره ومشاعره اكثر من اهتمامه بالعالم الخارجي، ويفكر طويلا قبل أن يبدأ عملا ، فان انهار واصيب بمرض نفسي كان نصيبه العصاب الوسواسي. وهذه الصفة الأخيرة قد تحققت تجريبيا على يد (أيزنك ).
فعلى العكس من ذلك يقبل على الدنيا في حيوية وعنف وصراحة، ويلائم بسرعة بين نفسه والمواقف الطارئة، ويعقد مع الناس صلات سريعة، فله أصدقاء أقوياء واعداء أقوياء. لا يكترث بالنقد ولا يهتم كثيرا بصحته أو مرضه أو هندامه أو بالتفاصيل والأمور الصغيرة، وهو لا يكتم ما يجول في نفسه من انفعال. ويفضل المهن التي تتطلب نشاطا وعملا واشتراكا مع الناس. إن انهار واصيب بمرض نفسي كان نصيبه الهستيريا. وقد تحققت هذه الصفة أيضا تجريبيا على يد ( أيزنك ).
نقد الأنماط:
هذه التصنيفات وغيرها تشترك جميعا في بعض العيوب، منها أنها توحي بوجود حدود فاصلة بين الأنماط، والواقع أن الأنماط لا تمثل إلا الحالات المتطرفة وان السواد الأعظم من الناس يمثلون وسطا بين الانطواء والانبساط، وقد طبقت اختبارات تقيس الانطواء والانبساط، على أعداد كبيرة من الناس فوجد أنهم لا ينقسمون إلى مجموعتين متمايزتين من المنطوين والمنبسطين ، بل إن أكثرهم وسط بين ذلك أي يبدون الانطواء في بعض المواقف والانبساط في أخرى، وعلى هذا فمن الخطأ أن نقول أن الإنسان إما منطو أم منبسط، لان الانطواء والانبساط لا يمثلان إلا الطرفان، بل الأنسب أن نقول انه منطو أو منبسط بقدر قليل أو كبير ، ثم أن نظريات الأنماط لا تنظر إلى الشخصية إلا من جانب واحد أو جوانب محدودة ولا تهتم بما بين الشخصيات من فوارق أخرى هامة، وبعبارة أخرى فالأنماط تؤكد أوجه الشبه وتغفل عن أوجه الاختلاف بين الناس وهذا لا يعطي صورة واضحة على الشخصية، هل الشخصان المنطويان هما نفس الشيء؟.
وبالرغم من هذه الانتقادات فان نظريات الأنماط حاولت إبراز جوانب مهمة في الشخصية وان الملاحظات اليومية العادية تؤكد فعلا ما توصلت إليه .ثم أن القول بتطرف الأنماط في نظرتها للشخصية فهذا ينطبق على كل الدراسات النفسية بدرجات مختلفة، وعلى هذا فتصنيف الشخصية على أساس الأنماط أو السمات هو حكم نسبي أي أننا ننظر إلى النسبة الغالبة من سمات الانطواء أو الانبساط وكذلك الشأن بالنسبة للأنماط الأخرى.
هذه التصنيفات وغيرها تشترك جميعا في بعض العيوب، منها أنها توحي بوجود حدود فاصلة بين الأنماط، والواقع أن الأنماط لا تمثل إلا الحالات المتطرفة وان السواد الأعظم من الناس يمثلون وسطا بين الانطواء والانبساط، وقد طبقت اختبارات تقيس الانطواء والانبساط، على أعداد كبيرة من الناس فوجد أنهم لا ينقسمون إلى مجموعتين متمايزتين من المنطوين والمنبسطين ، بل إن أكثرهم وسط بين ذلك أي يبدون الانطواء في بعض المواقف والانبساط في أخرى، وعلى هذا فمن الخطأ أن نقول أن الإنسان إما منطو أم منبسط، لان الانطواء والانبساط لا يمثلان إلا الطرفان، بل الأنسب أن نقول انه منطو أو منبسط بقدر قليل أو كبير ، ثم أن نظريات الأنماط لا تنظر إلى الشخصية إلا من جانب واحد أو جوانب محدودة ولا تهتم بما بين الشخصيات من فوارق أخرى هامة، وبعبارة أخرى فالأنماط تؤكد أوجه الشبه وتغفل عن أوجه الاختلاف بين الناس وهذا لا يعطي صورة واضحة على الشخصية، هل الشخصان المنطويان هما نفس الشيء؟.
وبالرغم من هذه الانتقادات فان نظريات الأنماط حاولت إبراز جوانب مهمة في الشخصية وان الملاحظات اليومية العادية تؤكد فعلا ما توصلت إليه .ثم أن القول بتطرف الأنماط في نظرتها للشخصية فهذا ينطبق على كل الدراسات النفسية بدرجات مختلفة، وعلى هذا فتصنيف الشخصية على أساس الأنماط أو السمات هو حكم نسبي أي أننا ننظر إلى النسبة الغالبة من سمات الانطواء أو الانبساط وكذلك الشأن بالنسبة للأنماط الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق