الفئة المستهدفة: المعلمون ، الاباء
الهدف: تمكين المتدربين من فهم تفاعل العوامل المؤثرة في بناء الشخصية وتطورها، والمساهمة في توفير الظروف الملائمة للنمو السليم المتزن للشخصية.
الهدف: تمكين المتدربين من فهم تفاعل العوامل المؤثرة في بناء الشخصية وتطورها، والمساهمة في توفير الظروف الملائمة للنمو السليم المتزن للشخصية.
تعريف الشخصية
قامت فكرة الشخصية وتعريفها في البداية على الدور الذي يقوم به الممثل في المسرح، وما يقوم به الشخص أمام الغير من حركات وصفات ظاهرية، ولهذا فالمعنى الأصلي لكلمة شخصية تحمل في معناها الظاهر الذي يؤثر به الشخص على الآخرين فارتبط بهذه الفكرة تعريف الشخصية بالقدرة على التأثير في الغير، أو الأثر الذي يتركه الشخص فيمن حوله . ولكن هذا التعريف لا يوضح لنا شيئا عن الصفات الداخلية الحقيقية في الفرد، فالشخص بهذا المعنى يمكن أن يتحول إلى عدد من الشخصيات وهي: الشخص كما يراه غيره ـ الشخص كما يرى نفسه ـ الشخص على حقيقته. ولهذا فتعريف الشخصية السابق غير شامل لأنه يهمل الصفات الداخلية للفرد، ويهتم فقط بالشخص كما يراه غير.
وعلى العكس من ذلك فقد نظر البعض إلى الشخصية على أنها تركيب نفسي معقد لا يخضع للملاحة والقياس وبالتالي لا يمكن تحليله أو فهمه، وهذا يبقي باب البحث مغلقا أمام فهم عناصر الشخصية ومكوناتها.
ثم انتقل التعريف إلى الناحية الاجتماعية عندما اتجه إلى الاهتمام بتعامل الفرد مع المجتمع. والحقيقة أن تعاريف الشخصية متنوعة ومختلفة باختلاف مدارس علم النفس.
وفيما يلي أهم واشمل تعاريف الشخصية:
قامت فكرة الشخصية وتعريفها في البداية على الدور الذي يقوم به الممثل في المسرح، وما يقوم به الشخص أمام الغير من حركات وصفات ظاهرية، ولهذا فالمعنى الأصلي لكلمة شخصية تحمل في معناها الظاهر الذي يؤثر به الشخص على الآخرين فارتبط بهذه الفكرة تعريف الشخصية بالقدرة على التأثير في الغير، أو الأثر الذي يتركه الشخص فيمن حوله . ولكن هذا التعريف لا يوضح لنا شيئا عن الصفات الداخلية الحقيقية في الفرد، فالشخص بهذا المعنى يمكن أن يتحول إلى عدد من الشخصيات وهي: الشخص كما يراه غيره ـ الشخص كما يرى نفسه ـ الشخص على حقيقته. ولهذا فتعريف الشخصية السابق غير شامل لأنه يهمل الصفات الداخلية للفرد، ويهتم فقط بالشخص كما يراه غير.
وعلى العكس من ذلك فقد نظر البعض إلى الشخصية على أنها تركيب نفسي معقد لا يخضع للملاحة والقياس وبالتالي لا يمكن تحليله أو فهمه، وهذا يبقي باب البحث مغلقا أمام فهم عناصر الشخصية ومكوناتها.
ثم انتقل التعريف إلى الناحية الاجتماعية عندما اتجه إلى الاهتمام بتعامل الفرد مع المجتمع. والحقيقة أن تعاريف الشخصية متنوعة ومختلفة باختلاف مدارس علم النفس.
وفيما يلي أهم واشمل تعاريف الشخصية:
الشخصية هي حاصل جمع الاستعدادات والميول والغرائز والدوافع البيولوجية والفطرية الموروثة، وكذلك الصفات والاستعدادات والميول المكتسبة من الخبرة . هذا التعريف قائم على تعداد الصفات وحاصل جمعها ، وهذا قد يؤدي إلى اعتبار هذه الصفات وحدات منعزلة بعضها عن البعض، أو أن كل عنصر منها وحدة قائمة بذاتها، في حين أن النظرة الحديثة للشخصية تعتبرها وحدة، أو تنظيما كليا عاما، فكل صفة لا يكون لها معنى إلا في وجود باقي الصفات.
تعريف البورت:
( الشخصية هي التنظيم الديناميكي في نفس الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية النفسية التي تحدد طريقته الخاصة للتكيف مع البيئة ).
وهذا التعريف لا يختلف كثيرا عن تعريف ( بيرت ) القائل بأن ( الشخصية هي ذلك النظام الكامل من الميول والاستعدادات الجسمية والعقلية الثابتة نسبيا التي تعتبر مميزا خاصا للفرد، وبمقتضاها يتحدد أسلوبه الخاص للتكيف مع البيئة المادية والاجتماعية )
ويتضح من التعريفين السابقين ما يأتي :
( الشخصية هي التنظيم الديناميكي في نفس الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية النفسية التي تحدد طريقته الخاصة للتكيف مع البيئة ).
وهذا التعريف لا يختلف كثيرا عن تعريف ( بيرت ) القائل بأن ( الشخصية هي ذلك النظام الكامل من الميول والاستعدادات الجسمية والعقلية الثابتة نسبيا التي تعتبر مميزا خاصا للفرد، وبمقتضاها يتحدد أسلوبه الخاص للتكيف مع البيئة المادية والاجتماعية )
ويتضح من التعريفين السابقين ما يأتي :
أولا: أن تعريف ( البورت ) يشير إلى فكرة الديناميكية في الشخصية إشارة إلى التفاعل المستمر بين عناصرها، كما أن تعريف ( بيرت ) يشير إلى الثبات النسبي أي أن عناصر الشخصية لا تتغير كثيرا على طول الزمن، فهذه هي الصفات التي يمكن الاعتماد عليها في الحكم على الشخصية. مثل هيئة الجسم والذكاء العام والصفات الموروثة والمكتسبة التي لها صفة الدوام نسبيا.
ثانيا: كل التعريفين يؤكد فكرة التكامل ، وكون الشخصية ليست مجرد مجموع الصفات.
ثالثا: بعض الصفات الداخلية في تكوين الشخصية بيولوجية جسمية مثل لون الشعر وقوة الجسم والتركيب الغددي … وبعضها صفات عقلية مثل الذكاء والانفعال والمزاج.
رابعا : لم يهمل التعريفان أهمية البيئة واثر الصفات في تكيّف الفرد وتفاعله معها، ولذا لايمكن دراسة الفرد منعزلا عن المجموع الذي يحيط به كما يتضح من إشارة (بيرت ) إلى أهمية التكيف نحو البيئة المادية والبيئة الاجتماعية.
خامسا : يظهر في التعريفين فكرة التميز التي تجعل كل فرد مختلفا عن غيره، بحيث لا يوجد اثنان متشابهان تشابها تاما وهذا التميز في نظر ( البورت ) الأساس الهام لمعنى الشخصية .
ويمكن القول أن الشخصية هي نظام متكامل من السمات التي تميز الفرد عن غيره.
ويمكن القول أن الشخصية هي نظام متكامل من السمات التي تميز الفرد عن غيره.
أبنية وعمليات الشخصية:
يستخدم علماء النفس في وصفهم للشخصية مفهومي البناء structure والعملية action على نحو ما يفعل العلماء في ميادين أخرى. وتشير الأبنية إلى تنظيم أو صياغة الأجزاء في نظام أكثر أو اقل ثباتا، على حين تتصل العمليات بالوظائف التي تقوم بها هذه الأجزاء، وكيف تتفاعل وتتغير ـ وهو ما يسمى في علم النفس بالديناميات. ويمكننا أن نتحدث عن أبنية اجتماعية، كالمؤسسات الثقافية مثلا ،وعن عمليات اجتماعية ،كالتفاعل بين الأفراد داخل مجموعة ما أو بين المجموعات، أو تأثير المؤسسات الثقافية على النشاط الإنساني . كما يمكن أن نتحدث عن أبنية بيولوجية ، كمجموعات الأنسجة أو الأعضاء. وعمليات بيولوجية. كعمليات البناء والهدم أو موت خلية وحلول أخرى محلها. وفي المجال السيكولوجي يمكننا أن نتحدث عن أبنية الشخصية كان نقول عن شخص ما انه ذكي أو أن له أنا قوية. كما يمكننا أن نتحدث عن ديناميات الشخصية على نحو ما كان نقول عن شخص ما بأنه يقوم بحل مشكلة أو يخدع نفسه .. الخ
يستخدم علماء النفس في وصفهم للشخصية مفهومي البناء structure والعملية action على نحو ما يفعل العلماء في ميادين أخرى. وتشير الأبنية إلى تنظيم أو صياغة الأجزاء في نظام أكثر أو اقل ثباتا، على حين تتصل العمليات بالوظائف التي تقوم بها هذه الأجزاء، وكيف تتفاعل وتتغير ـ وهو ما يسمى في علم النفس بالديناميات. ويمكننا أن نتحدث عن أبنية اجتماعية، كالمؤسسات الثقافية مثلا ،وعن عمليات اجتماعية ،كالتفاعل بين الأفراد داخل مجموعة ما أو بين المجموعات، أو تأثير المؤسسات الثقافية على النشاط الإنساني . كما يمكن أن نتحدث عن أبنية بيولوجية ، كمجموعات الأنسجة أو الأعضاء. وعمليات بيولوجية. كعمليات البناء والهدم أو موت خلية وحلول أخرى محلها. وفي المجال السيكولوجي يمكننا أن نتحدث عن أبنية الشخصية كان نقول عن شخص ما انه ذكي أو أن له أنا قوية. كما يمكننا أن نتحدث عن ديناميات الشخصية على نحو ما كان نقول عن شخص ما بأنه يقوم بحل مشكلة أو يخدع نفسه .. الخ
الشخصية كاستدلال عن البناء والعملية:
إن كثيرا من الأبنية والعمليات في العلوم الطبيعية والجيولوجية والاجتماعية لا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر بل يجب أن تبنى منطقيا وبالجهد النظري. مثال ذلك: أن أكسدة الطعام أو المعادن عملية لايمكن رؤيتها، وانما نعرفها من ملاحظة التغيرات المنتظمة التي تحدث عندما تتعرض هذه المواد للأكسجين تحت ظروف معينة من الحرارة. والذرة بناء نظري من أجزاء وابنية فرعية لايمكن ملاحظتها بشكل مباشر، ومع ذلك فهي تتفاعل مع بعضها البعض بطرق نعرفها من الملاحظات المضبوطة جيدا للظروف التي تحدث فيها، والآثار التي تنجم عنها.
وبالمثل فان الأبنية والعمليات السيكولوجية يمكن أن تدرك نظريا كذلك، كأحداث لايمكن ملاحظتها بشكل مباشر رغم إمكان معرفتها عن طريق الاستدلال من ظروفها ونتائجها والقدرات العقلية مثال للأبنية السيكولوجية التي لايمكن ملاحظتها، عل الرغم من إمكان ملاحظة آثارها. ويمكن أن نصل إلى نفس الاستنتاج عندما نتحدث عن أفراد جوعى أو عطشى. فما هو الجوع والعطش؟ نحن لا يمكننا رؤيتهما ومع ذلك، فنحن نعرف انهما موجودان. فهذا استدلال مقبول إذا قلنا أن شخصا ما سوف يكون جائعا إذا مضت عليه عدة ساعات دون تناول طعام، وهو أحد الظروف المحدثة للجوع .
ويصدق نفس هذا القول إذا طبقناه على الشخصية. فنحن لا نرى شخصية ما، على نحو ما نرى عملا أو شيئا ماديا. كما أن سلوك شخص ما لا يشكل ما نعنيه بالشخصية . إن الشخصية تشير إلى استدلال نظري يتم عن طريق ملاحظة الاستجابات السيكولوجية والتفكير منطقيا فيما يمكن أن يمثل النظام الكامن ( للأبنية والعمليات ) الذي قد يفسر السلوك. وفيما عدى ذلك، فطالما أن الشخصية هي نظام معقد يتضمن الكثير من الأبنية والعمليات، فان الأمر يستلزم القيام بمجموعة واسعة من الاستدلالات بدلا من القيام باستدلال واحد عن الجوع أو العطش أو القدرة. وفضلا عن ذلك، فانه يجب أن نتعامل مع خصائص الشخص الثابتة أو المستقرة مع الزمن ومن موقف لآخر معتمدين في ذلك على اختبارات موضوعية أعدت خصيصا لدراسة وقياس الشخصية.
إن كثيرا من الأبنية والعمليات في العلوم الطبيعية والجيولوجية والاجتماعية لا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر بل يجب أن تبنى منطقيا وبالجهد النظري. مثال ذلك: أن أكسدة الطعام أو المعادن عملية لايمكن رؤيتها، وانما نعرفها من ملاحظة التغيرات المنتظمة التي تحدث عندما تتعرض هذه المواد للأكسجين تحت ظروف معينة من الحرارة. والذرة بناء نظري من أجزاء وابنية فرعية لايمكن ملاحظتها بشكل مباشر، ومع ذلك فهي تتفاعل مع بعضها البعض بطرق نعرفها من الملاحظات المضبوطة جيدا للظروف التي تحدث فيها، والآثار التي تنجم عنها.
وبالمثل فان الأبنية والعمليات السيكولوجية يمكن أن تدرك نظريا كذلك، كأحداث لايمكن ملاحظتها بشكل مباشر رغم إمكان معرفتها عن طريق الاستدلال من ظروفها ونتائجها والقدرات العقلية مثال للأبنية السيكولوجية التي لايمكن ملاحظتها، عل الرغم من إمكان ملاحظة آثارها. ويمكن أن نصل إلى نفس الاستنتاج عندما نتحدث عن أفراد جوعى أو عطشى. فما هو الجوع والعطش؟ نحن لا يمكننا رؤيتهما ومع ذلك، فنحن نعرف انهما موجودان. فهذا استدلال مقبول إذا قلنا أن شخصا ما سوف يكون جائعا إذا مضت عليه عدة ساعات دون تناول طعام، وهو أحد الظروف المحدثة للجوع .
ويصدق نفس هذا القول إذا طبقناه على الشخصية. فنحن لا نرى شخصية ما، على نحو ما نرى عملا أو شيئا ماديا. كما أن سلوك شخص ما لا يشكل ما نعنيه بالشخصية . إن الشخصية تشير إلى استدلال نظري يتم عن طريق ملاحظة الاستجابات السيكولوجية والتفكير منطقيا فيما يمكن أن يمثل النظام الكامن ( للأبنية والعمليات ) الذي قد يفسر السلوك. وفيما عدى ذلك، فطالما أن الشخصية هي نظام معقد يتضمن الكثير من الأبنية والعمليات، فان الأمر يستلزم القيام بمجموعة واسعة من الاستدلالات بدلا من القيام باستدلال واحد عن الجوع أو العطش أو القدرة. وفضلا عن ذلك، فانه يجب أن نتعامل مع خصائص الشخص الثابتة أو المستقرة مع الزمن ومن موقف لآخر معتمدين في ذلك على اختبارات موضوعية أعدت خصيصا لدراسة وقياس الشخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق