الأحد، 15 يناير 2012

سمات الشخصية :

معنى السمة:
    السمة لغة هي الصفة أو العلامة المميزة ، وهي في علم النفس صفة ثابتة تميز الفرد عن غيره .أي أنها تبين أسلوبه المميز في الأداء (أي كيفية استجابته ) وتضم المميزات الجسمية والحركية والعقلية والوجدانية والاجتماعية.
   نحن نحكم على شخصيات الناس في حياتنا اليومية أحكاما عامة ، فنقول أن فلانا ذو شخصية قوية أو ضعيفة، جذابة أو منفرة ،مسيطرة أو خاضعة..الخ. إلا أن علم النفس لا يكتفي بهذه الأحكام العامة، بل ينظر إلى الشخص نظرة تحليلية لمختلف السمات الجسمية والوجدانية والاجتماعية..الخ
وسمات الشخصية كثيرة ومتنوعة ومتداخلة، ولهذا تصنف لغرض تسهيل الدراسة فقط، وهي.
سمات جسمية:
  كالصحة والجمال والقامة الصوت وسلامة الحواس، وسرعة الحركة أو بطئها، والمظهر العام للجسم ، من العوامل الهامة التي تؤثر في تقدير الفرد لذاته، وتقدير الغير له، فالعجز أو العاهة الجسمية أو المرض المزمن قد يكون عائقا في نجاح الفرد، ومصدرا لقلقه وتوتره وشعوره بالدونية وعدم الأمن.
سمات وجدانية:
    كالحالة المزاجية والاستقرار الانفعالي وضبط النفس، وسرعة الغضب والاندفاعية .. ومن هذه السمات ما يرتبط ارتباطا وثيقا بتكوين الجهازين العصبي والغدي للفرد، ومنه ما ينشأ من عملية التنشئة الاجتماعية للفرد كمستوى القلق والعدوان والشعور بالذنب.
سمات دافعية:
    كالرغبات والميول والاتجاهات والعواطف والمعتقدات والقيم ،وهذه قد تكون شعورية أو لاشعورية.
سمات اجتماعية:
   كالحساسية للمشكلات الاجتماعية، الاشتراك في النشاط الاجتماعي، موقف الفرد من السلطة ومن القيم الاجتماعية، ميله إلى السيطرة أو الخضوع أو إلى التعاون والمسالمة أو العدوان، أو إلى الاكتفاء الذاتي أو الاعتماد على الغير .. كذلك السمات الخلقية كالصدق أو الكذب، الأمانة والخداع.
والسمات التي تدخل في بناء الشخصية وتميز شخصيات الناس بعضها عن يعض هي السمات الثابتة نسبيا، أي التي يظهر أثرها في عدد كبير من المواقف، وليست السمات الموقفية العارضة التي تتوقف على طبيعة الموقف، أو نوع العمل الذي يؤديه الفرد. فسمة السيطرة هي استعداد الفرد للظهور والتسلط في اكثر المواقف التي تعرض له ـ أكثرها وليس جميعها ـ والشخص الذي يتصف بالأمانة ليس الشخص الذي يتصرف بأمانة في جميع المواقف والظروف على اختلافها، بل هو الذي يتصرف بأمانة في عدد كبير منها وفي ظروف أتيح له فيها أن يكون غير أمين.
فالسمة هي استعداد أو ميل عام ثابت نسبيا إلى نوع معين من السلوك .
السمة تتسم بالتدرج:
     إن الناس لا ينقسمون إلى مجموعتين متمايزتين من عمالقة وأقزام، أو عباقرة وأغبياء، أو مسيطرين وخانعين. بل تتوزع هذه السمات وغيرها بينهم توزيعا متصلا لا ثغرات فيه من طرف إلى آخر، وان السواد الأعظم منهم وسط بين هذين الطرفين. وهذا ينطبق على اغلب سمات الشخصية. وعلى هذا فبدل أن نقول أن فلانا مثابر مثلا ينبغي أن نقول انه يتسم بالمثابرة بقدر قليل أو كبير.
السمات والخوف والأساسية:
إن تصرفاتنا اليومية المختلفة تصدر عن سمات سطحية ظاهرة، وهي سمات متداخلة أو متقاربة. كالقلق والخوف، والاضطراب والانزعاج.. فالخجل مثلا سمة أساسية تصدر عنها السمات السطحية الآتية:  ميل الفرد إلى الانعزال، اختيار معارف قليلة، التزام الصمت في وسط الجماعة، تجنب الزعامة في أي نشاط اجتماعي، صعوبة التحدث مع الغرباء ..الخ . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التنمية الادارية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التـنـمـية الإداريــة

• التنمية الإدارية تشمل جميع المستويات الإدارية في المنظمة، لأنها تختص بتطوير الطاقات الإدارية لرجال الإدارة الحاليين وتهيئة مدراء المستقبل وتسليحهم بالقدرات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستقبل.• "تهدف هذه البرامج إلى تنميه المهارات القيادية لدى المديرين،وتنمية القدرة على التفكير الخلاق واتخاذالقرارات الصحيحة"• الشرط الأساسي لنجاح هذه البرامج هو" أن يكون لدى المشترك ثقافة وخبرة ودراية سبق أن اكتسبها خلال دراسة الإدارة وممارستها اثناء عمله"
تعريف التنمية الإدارية وأهدافها:
"التنمية الإدارية أو التطوير الإداري هي: "عملية منظمة ومستمرة ،يتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمنظمة، او مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المنظمة حالياً ومستقبلاً بنجاح".
"نشاط مخطط ومستمر يهدف على تطوير السلوك الإداري، وتطوير قدرات المديرين بالمنشاة من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبونها من خلال برامج التنميةالإدارية"
من أهم الأهداف:
1- تجنب التقادم الإداري:
2- تخطيط عملية الترقي للمراكز الوظيفية الأعلى في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
3-إرضاء مطلب النمو الذاتي للأفراد:

أسباب الاهتمام بالتنمية الإدارية:
1- التوسع السريع والضخم في الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.
2- كبر حجم المشروعات وتعقدها.
3- طبيعة الإعدادالعلمي السابق لشغل معظم وظائف الإدارة.
4- طبيعة الوظيفة الإدارية وتأثرها بالعوامل البيئية والظروف العائلية للمدير.
5- زيادة الدور الذي يقوم به شاغلو الوظائف المساعدة.
6- زيادة الطلب على شاغلي الوظائف الإدارية
7- تقادم المعرفة.


الفرق بين التدريب* والتنمية الإدارية*:
مع تطور الفكر الإداري والتغيرات الهائلة في موارد المنظمات، كان لا بد من وضع الحطوط الفاصلة بين هذين المفهومين:(*يرى البعض أن التدريب يرتبط بالاعمال الفنية أو المهنية، ولكن البعض يرد على ذلك بأن التدريب قد يشمل أيضاً الإداريين من المستوى الأدنى في التنظيم أو الأوسط، وخاصة في إطار الجوانب الفنية لأعمالهم)
اهداف التدريب : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
اهداف التنمية الادارية والتطوير الاداري : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
موضوعات التدريب :يركز عادة على نطاق محدود من المهارات الفنية أو الإدارية (مشغلي معدات الطباعة وزيادة سرعتهم ودقتهم).
موضوعات التنمية الادارية والتطوير الاداري : تتسم بالتوسع والتشعب في المهارات (مدير المطبعة يركز على التخطيط، التنظيم،اتخاذ القرارات،مهارات الاتصال، التحفيز، ومهارات القيادة).
استمرارية التدريب :قد تكون لفترات متقطعة ولتحقيق هدف معين.
استمرارية التنمية الادارية والتطوير الاداري : هي عملية مستمرة سواء كان التطوير داخلياً أو خارجياً ويجب ان لا تتوقف.التنمية الذاتية للتدريب : يقدم عند بروز الحاجة فقط.
التنمية الذاتية للتنمية الادارية : لاتتوقف على البرامج التي تقدمها لهم المنظمة داخلها أو خارجها،فهم مسؤلون عن تنمية أنفسهم وقدراتهم الشخصية
مدة التدريب : تميل إلى القصر.
مدة التنمية الادارية : تميل إلى التطويل.
طرق التدريب والتطوير : تركز على زيادة تراكم المهارة الفنية للمتدربين.
طرق التنمية والتطوير : تركز على زيادة المهارات الفكرية للإداريين (التخطيط الاستراتيجي، اتخاذ القرارات، العلاقات الخارجية).
مجالات التنمية الإدارية:
هناك احتياجات مختلفة للتطوير والتدريب الإداري،حيث تركز برامج التدريب في المستوى الإداري والإشرافي والأوسط على الجوانب الفنية مثل : تقويم الأداء ، تحديد الأهداف ، اتصالات والانضباط،فإن برامج التطوير للمستوى الإداري الأعلى تركز على الجوانب العامة للمنظمة مثل: التخطيط، واتخاذ القرارات ، وحل المشاكل المالية والانسانية وعلاقات المنظمة مع الخارج ، وبناء فرق العمل الفعالة داخل المنظمة

إجراءات التنمية الإدارية:
قبل اختيار موضوعات التنمية والتطوير،لا بد من عمل الاجراءات التالية:
أولاً: تقدير احتياجات المنظمة من المديرين
ثانياً:مراجعة مخزون المهارات
ثالثا: تحديد الأشخاص المطلوب تطويرهم وتنميتهم
تقويم فعالية التنمية الإدارية:بالرغم من اعتبارالتنمية الإدارية استثمار في العنصر البشري ينتج عنه مكاسب للمنظمة،وقدرتها على مواجهة التغيير وإحداثة.إلا أنه لا بد أن تتاكد المنظمات من أن هذه الأموال والجهود ستثمر في تحقيق النتائج المرجوة من خلال الاستراتيجيات التالية:
أولاً: قياس ردود فعل المتدربين.
ثانياً: قياس درجة التعلم.
ثالثاً: قياس درجة التغير في السلوك.
رابعاً: قياس كفاءة المنظمة ككل.