السبت، 26 نوفمبر 2011

اهمية التواصل بين البيت والمدرسة

·         التواصل بين البيت والمدرسة
نظراً لأهمية التعاون والتواصل بين البيت والمدرسة وذلك لما يحققه من آثار ‏ايجابية على تربية النشء تربية صالحة تجعله شخصاً نافعاً لنفسه وأسرته ‏ومجتمعه وعلى ضوء ذلك لابد من البحث عن الأساليب المناسبة والتي تعزز ‏من فرص التواصل والمتابعة بين الأسرة والمدرسة.‏

 
إن الربط بين البيت والمدرسة أمر ضروري فمن خلاله يمكن للمدرسة:
تقويم السلوكيات الطلابية وتلافي بعض التصرفات غير السوية لدى بعض ‏الطلبة.‏
اتاحة الفرصة للحوار الموضوعي حول المسائل التي تخص مستقبل الأبناء من ‏الناحيتين العلمية والتربوية.‏
أسباب عزوف بعض أولياء الأمور عن زيارة المدرسة:
قلة الوعي لدى بعض أولياء الأمور بأهمية التعاون والتواصل مع المدرسة.‏
ظروف بعض أولياء الأمور وارتباطاتهم العملية.‏
الأضرار الناتجة عن عدم التعاون والتواصل بين البيت والمدرسة :-‏
ضعف الطالب تحصيلياً في مادة أو أكثر.‏
ضعف العلاقة بين البيت والمدرسة يؤدي إلى عدم الإلمام بشكل واضح بالطالب ‏من حيث المعلومات والبيانات "الشخصية ،الصحية، النفسية"
·         إن غياب مثل هذا التواصل بين البيت والمدرسة في أحيان كثيرة يؤدي إلى العديد من المشكلات للطفل ، وإذا زاد هذا الغياب في التواصل ربما تكون نتائجه خطيرة جدا ، يمكن أن يصل إلى حد تعاطي الكحول والمخدرات والمؤثرات العقلية الأخرى ذات الأثر الخطير على الطفل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
مقدمة :
o        لا يمكن الحديث اليوم عن مقاربة تحليلية وموضوعية لواقع الإصلاح التربوي ولمجرياته الراهنة و المستقبلية ، دونما الأخذ بعين الاعتبار ، والتأكيد على عمق الروابط الحتمية والطبيعية بين هاتين المؤسستين ( الأسرة و المدرسة  ) ودورهما المشترك في عملية    التنشئة الاجتماعية ، وتضطلعان معا من خلال أدوارهما الحيوية المتقاسمة في بناء الإنسان و بالتالي ترصيص بنى المجتمع ، و التصميم ألاستباقي لملامح مستقبله ، مع ضمان توارث وتناقل خصوصياته الحضارية و الإنسانية .
·         و يكمن دور الأسرة الأساسي في تهيئة المجال البيئي الملائم لنمو وبناء  شخصية أبنائها بناء سليما ، وذلك بما تمنحهم من الحب والحنان  و الشعور بالدفء العاطفي و بالأمن و الطمأنينة ... و للأسرة دورها في حفز الأبناء و تشجيعهم بالكلمة الطيبة ، و التوجيه السديد . و الأسرة الواعية تعمل على بناء الثقة في نفوس أبنائها ، و إثارة التفكير  العلمي لديهم  بحرية عن طريق : الحوار ، و المحادثة ، و محاكمة الأمور و الإقناع .
·         و تدربهم على: الاعتماد على النفس ، و  تحمل المسؤولية و مواجهة الأمور الصعبة ، و تحمل المشاقّ و الصبر عليها  ، و على   الطريقة السليمة في حل المشكلات ،
·         و تعودهم التعلّم الذاتي عن طريق: البحث و الاستكشاف و التجربة و الملاحظة و التدريب .
·         و تعلمهم التخطيط لأهدافهم و مراجعة أعمالهم . كل ذلك بما يناسب الخصائص النمائية لمراحلهم العمرية.
o        و للأسرة دورها في غرس القيم و المبادئ الإيمانية و الأخلاقية في نفوس أطفالها ، و في تعليمهم أنماطاً من   السلوك الصحيح كسلوك:التغذية ، و  العناية بالنظافة ، و الصحة ، و المحافظة على البيئة , و ترشيد الاستهلاك ، و الاتصال الاجتماعي ، و ممارسة الحرية في إطار المحافظة على حقوق الغير ، و نحو ذلك. 
§         وبهذا تعد الأسرة من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تساهم في التنشئة العلمية لأفراد المجتمع ، فالأسرة هي الموطن الأول لكل فرد من المجتمع ، وتقع عليها مسئولية تربية الأطفال وتنشئتهم منذ اللحظة الأولى من ميلادهم ، وتستمر لسنوات طويلة حتى مرحلة رشدهم . لذلك فإن تأثير الأسرة يلازم الفرد في مراحل حياته العمرية المختلفة.
o        ويشارك الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء المدرسة كمؤسسة مكملة لمهام الأسرة ، وكنظام له برامجه ووسائله وطرقه  المدروسة والمخطط لها . حيث كانت المدرسة قديما معزولة عن الوسط الذي تعيش فيه لا تربطها بالبيئات التي حولها أي رابط مادي أو اجتماعي وتقتصر مهمتها ضمن حدود الكتاب المدرسي، ولا تعني بما يجري في البيئة من أوجه نشاط ولا يهمها دراسة أسباب تصرفات تلاميذها وسلوكهم وظروف بيئاتهم وما يواجهون من مشكلات يومية وكان الآباء ينظرون إلى المدرسة وكأنها دائرة إدارية لا يجوز التدخل في شؤونها.
  وبمعنى آخر فإن التعاون بين البيت والمدرسة كان شبه معدوم، وبتطور الحياة والعلوم وأنظمة التعليم أصبح من الأهمية أن يتم هذا التكامل بين البيت والمدرسة باعتبارهما أهم مؤسستين تربويتين في المجتمع، فأصبحت مهمتها إعداد النشء والأجيال للحياة والمجتمع فغدت المدرسة مركز إشعاع تربوي وعلمي واجتماعي في البيئة والمجتمع المتواجد فيه فهي تدأب على رفع مستوى الحياة فيه وهذا يتطلب منها توثيق صلاتها بالبيت الذي تربى فيه طلابها ومنه انطلقوا للحياة واكتسبوا معارفهم وخبراتهم منه وانطبعوا بثقافة واتجاهات أبويهم وبالتالي فإن توثيق الصلة بالبيت يجعل المدرسة أداة مؤثرة وفعالة في توجيه الأبناء وتعليمهم.
o        بذلك تكون كل من الأسرة و المدرسة بوجه خاص ـ نظرا لتداخل و تقاطع وظيفتهما التربوية ـ يسعيان معا إلى تحقيق مقاصد وقواسم مشتركة ، و في طليعتهما تحصين المكتسبات الاجتماعية المتراكمة ضمانا لتناقل مقومات الحضارة الوطنية وثوابتها عن طريق بناء فكر وثقافة تربوية مدنية مسؤولة يتم ترجمها في الواقع الحياتي سلوكيا في شكل روابط و علاقات ومبادرات ومواقف وقرارات وممارسات ناضجة ومعقلنة تجاه الأفراد و الجماعات والمؤسسات . وهي مهام جسيمة تشكل مجتمعه المرآة العاكسة لمنظومة الأخلاق و القيم الشائعة في المجتمع و الدالة على مؤشرات تماسكه و صلابته ومناعته وتوازناته.
·         وعليه يجب أن تكون الأسرة على دراية بما تقوم به المدرسة وما تقدمه من رعاية وتعليم لأبنائها حتى تساعد في تحقيق الأهداف ...ولا يتم ذلك إلا بأن تكون الأسرة أو أحد من أفرادها على اتصال بالمدرسة وتتعرف عليها وعلى برامجها . والدور المنوط إليها ... وكذلك أن تدرك الأسرة قيمة العلم وأهميته وتعمل على نجاح البرامج الإرشادية والتعليمية للطلبة . فالأسرة يجب أن تعرف برامج الطلبة ومستواهم وأدائهم ، وكيف يتعلمون ، وتتبع الطلبة من خلال دفاتر المتابعة والوظائف وغيرها .. إضافة إلى ذلك ضرورة متابعة سلوك الأبناء في المدرسة وخارجها من طرف الأسرة ، كما أن عليها أن تعزز دور المدرسة والأنشطة التي تقدمها . وهكذا لكي تصبح الأسرة شريك فاعل في التربية والتعليم والإعداد للحياة، أن تراقب وتلاحظ التلميذ في كل مناحي سلوكه ، تراقب أصدقائه وتحصيله ، تساعده على أداء امتحاناته ...وهذا لا يتم دون تواصل مثمر مع المدرسة ...
o        ولعل المدرسة في حاجة ماسة للأسرة لكي تقوم بدورها ، فلم يعد دورها معزولا عن المجتمع ،لكنها يجب أن تتفاعل معه إذا أرادت أن تحقق أهدافها وبرامجها وأنشطتها ...
o        فمن خلال المجالس التي تعقد بحضور الآباء يجب فتح باب الحوار والمناقشة لقضايا كثيرة وهامة كظاهرة الغياب مثلا ، التحصيل الدراسي، وإلى غير ذلك من مظاهر سلوكية  ..  وكذلك هناك التقارير التي يمكن أن تقدمها المدرسة لتعزيز روح التواصل بينهما ، أو من خلال الاستدعاء للمدرسة عن طريق ورقة مكتوبة أو هاتف... فالمدرسة التي تنجح في التواصل مع الأهل ،تقدم لهم المعلومة التي يحتاجونها أول بأول ، وتعطيهم الخبرة والمهارة على التعامل السليم مع الأطفال خاصة في فترات حاسمة في حياتهم كالمراهقة مثلا ...فقد يحتاج الوالدين لمعلومات ومهارات في هذا الجانب ...والمدرسة بحاجة إلى معلومات عن هذا الطفل في مرحلة طفولته ونمط التربية التي تلقاها في الأسرة ...كما أنها بحاجة إلى معرفة خصائص هذا الطفل الاجتماعية ،الانفعالية ، السلوكية ، من أجل تنمية وبناء البرامج التي تساعده على النجاح الأكاديمي والتربوي .وبهذا تكون شراكة حقيقية من أجل الاستثمار في عقول الأبناء واعداهم للمستقبل .   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التنمية الادارية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التـنـمـية الإداريــة

• التنمية الإدارية تشمل جميع المستويات الإدارية في المنظمة، لأنها تختص بتطوير الطاقات الإدارية لرجال الإدارة الحاليين وتهيئة مدراء المستقبل وتسليحهم بالقدرات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستقبل.• "تهدف هذه البرامج إلى تنميه المهارات القيادية لدى المديرين،وتنمية القدرة على التفكير الخلاق واتخاذالقرارات الصحيحة"• الشرط الأساسي لنجاح هذه البرامج هو" أن يكون لدى المشترك ثقافة وخبرة ودراية سبق أن اكتسبها خلال دراسة الإدارة وممارستها اثناء عمله"
تعريف التنمية الإدارية وأهدافها:
"التنمية الإدارية أو التطوير الإداري هي: "عملية منظمة ومستمرة ،يتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمنظمة، او مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المنظمة حالياً ومستقبلاً بنجاح".
"نشاط مخطط ومستمر يهدف على تطوير السلوك الإداري، وتطوير قدرات المديرين بالمنشاة من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبونها من خلال برامج التنميةالإدارية"
من أهم الأهداف:
1- تجنب التقادم الإداري:
2- تخطيط عملية الترقي للمراكز الوظيفية الأعلى في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
3-إرضاء مطلب النمو الذاتي للأفراد:

أسباب الاهتمام بالتنمية الإدارية:
1- التوسع السريع والضخم في الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.
2- كبر حجم المشروعات وتعقدها.
3- طبيعة الإعدادالعلمي السابق لشغل معظم وظائف الإدارة.
4- طبيعة الوظيفة الإدارية وتأثرها بالعوامل البيئية والظروف العائلية للمدير.
5- زيادة الدور الذي يقوم به شاغلو الوظائف المساعدة.
6- زيادة الطلب على شاغلي الوظائف الإدارية
7- تقادم المعرفة.


الفرق بين التدريب* والتنمية الإدارية*:
مع تطور الفكر الإداري والتغيرات الهائلة في موارد المنظمات، كان لا بد من وضع الحطوط الفاصلة بين هذين المفهومين:(*يرى البعض أن التدريب يرتبط بالاعمال الفنية أو المهنية، ولكن البعض يرد على ذلك بأن التدريب قد يشمل أيضاً الإداريين من المستوى الأدنى في التنظيم أو الأوسط، وخاصة في إطار الجوانب الفنية لأعمالهم)
اهداف التدريب : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
اهداف التنمية الادارية والتطوير الاداري : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
موضوعات التدريب :يركز عادة على نطاق محدود من المهارات الفنية أو الإدارية (مشغلي معدات الطباعة وزيادة سرعتهم ودقتهم).
موضوعات التنمية الادارية والتطوير الاداري : تتسم بالتوسع والتشعب في المهارات (مدير المطبعة يركز على التخطيط، التنظيم،اتخاذ القرارات،مهارات الاتصال، التحفيز، ومهارات القيادة).
استمرارية التدريب :قد تكون لفترات متقطعة ولتحقيق هدف معين.
استمرارية التنمية الادارية والتطوير الاداري : هي عملية مستمرة سواء كان التطوير داخلياً أو خارجياً ويجب ان لا تتوقف.التنمية الذاتية للتدريب : يقدم عند بروز الحاجة فقط.
التنمية الذاتية للتنمية الادارية : لاتتوقف على البرامج التي تقدمها لهم المنظمة داخلها أو خارجها،فهم مسؤلون عن تنمية أنفسهم وقدراتهم الشخصية
مدة التدريب : تميل إلى القصر.
مدة التنمية الادارية : تميل إلى التطويل.
طرق التدريب والتطوير : تركز على زيادة تراكم المهارة الفنية للمتدربين.
طرق التنمية والتطوير : تركز على زيادة المهارات الفكرية للإداريين (التخطيط الاستراتيجي، اتخاذ القرارات، العلاقات الخارجية).
مجالات التنمية الإدارية:
هناك احتياجات مختلفة للتطوير والتدريب الإداري،حيث تركز برامج التدريب في المستوى الإداري والإشرافي والأوسط على الجوانب الفنية مثل : تقويم الأداء ، تحديد الأهداف ، اتصالات والانضباط،فإن برامج التطوير للمستوى الإداري الأعلى تركز على الجوانب العامة للمنظمة مثل: التخطيط، واتخاذ القرارات ، وحل المشاكل المالية والانسانية وعلاقات المنظمة مع الخارج ، وبناء فرق العمل الفعالة داخل المنظمة

إجراءات التنمية الإدارية:
قبل اختيار موضوعات التنمية والتطوير،لا بد من عمل الاجراءات التالية:
أولاً: تقدير احتياجات المنظمة من المديرين
ثانياً:مراجعة مخزون المهارات
ثالثا: تحديد الأشخاص المطلوب تطويرهم وتنميتهم
تقويم فعالية التنمية الإدارية:بالرغم من اعتبارالتنمية الإدارية استثمار في العنصر البشري ينتج عنه مكاسب للمنظمة،وقدرتها على مواجهة التغيير وإحداثة.إلا أنه لا بد أن تتاكد المنظمات من أن هذه الأموال والجهود ستثمر في تحقيق النتائج المرجوة من خلال الاستراتيجيات التالية:
أولاً: قياس ردود فعل المتدربين.
ثانياً: قياس درجة التعلم.
ثالثاً: قياس درجة التغير في السلوك.
رابعاً: قياس كفاءة المنظمة ككل.