الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

التربية بالقدوة

لغة:
 القدوة: الأسوة، يقال: فلان قدوة: يقتدى به  .
اصطلاحًا:
1- عام: تعنى نماذج بشرية متكاملة تقدم الأسلوب الواقعي للحياة في مجالاتها المختلفة السلوكية والانفعالية والعلمية والاجتماعية  .
2- القدوة في التربية: هو الشخص المربي الذي يدعو إلى أنواع الفضائل والكمالات السلوكية، والأفكار السليمة الصحيحة، وقد عمل بها واتصف بها من قبل  .
والقدوة في التربية: هي أفعل الوسائل التربوية جميعًا، وأقربها للنجاح.
1- إن من طبيعة البشر وفطرتهم التي فطرهم الله عليها، أن يتأثر بالمحاكاة والقدوة، فيتأثر المتربي دائمًا بطبيعة المربي، ويحاكيه دائمًا.
2- إن في القدوة إيصالاً سريعًا للمفاهيم التي يريد المربي إيصالها للمتربين؛ لأنه أوصلها في واقع تطبيقي إلى جانب الواقع النظري.
3- إن قدوة المربي الحسنة لها تأثير على إقبال المتربين عليه، واستجابتهم وتأثرهم وانقيادهم له، وثقتهم به.
4- القدوة وسيلة تربوية حية تجسد الكلمات إلى أفعال والأقوال إلى أعمال،  
5- ضرورة اتصاف المربي بصفات القدوة الحسنة، ليرى فيه المتربون أٍسوة يقتدى بها، ومثلاً يحتذى به، يستدركون نقصهم من خلال رؤيتهم لكمال صفاته؛ فينبغي لكل مربي أن يكون قدوة حسنة؛ يرى فيه المتربون قوة الإيمان وحسن الخلق وسلامة السمت من خوارم المروءة.
6-  لكل عمل يقوم  به  المربي تأثيرًا إيجابيًا أو سلبيًا في نفوس المتربين.
7- إن المربي عندما ينزل مستوى فعله عن مستوى عمله، فإنه كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا.
السيرة والقدوة الحسنة التي يكون بها المربي نموذجًا للمتدربين او المتربين ترجع إلى أصول:
1- حسن الخلق: وهو الركيزة الكبرى، والعامل الأبرز في إبراز القدوة وتجليته للمتربين، وحبهم له، وتأثرهم به،   
ومن أهم الأخلاق التي ينبغي أن تكون بارزة في تعامل المربي مع المتربين: الصبر، الزهد، الجود والكرم، التواضع، العفو، الحلم، الوفاء، الصدق، الرفق  ......
2- موافقة العمل القول: وعلى المربي أن يحذر أن تخالف أعماله أقواله؛ لأن النفس مجبولة على الإعراض عن كلام من لا يعمل بما يقول،  فعلى المربي إذا أراد أن يربي من تحته تربية صادقة؛ أن يجعل دائمًا أعماله توافق أقواله.
3- البعد عن مواطن الشبه وخوارم المروءة: ويحسن للمربي أن يكون على درجة كبيرة من الشفافية والتحسس، وليبقى بعيدًا عن موارد الظنون ومواقع التأويلات.
1-            الاخلاص.
وكيف يربي المربي الطلاب على أمور هو مفرط فيها ومضيع لها أو على الأقل متهاون فيها، وهذا مما يضعف همته في التربية ويفقده الحماس المطلوب للعملية التربوية، بل يجعل المتربين لديه غير متأثرين به؛ لأنهم يرونه قدوة غير صالحة في هذا المجال  ...    
من صفات المربي استشعاره أنه قدوة للآخرين، وخصوصًا من يربيهم وهم ينظرون إليه فيما يقول ويفعل ويتصرف، فما فعله فهو الحق عندهم، وما تركه ولم يهتم به فلا يلتفتون إليه في الغالب. ومن هنا وجب على المربي أن يكون حريصًا جدًا على سلوكه معهم، حتى لا يفسد بفعله ما يدعو إليه بقوله، وإن التأثير بالقدوة يختصر المسافات التربوية الطويلة، ويخفف من الجهود المبذولة في غرس كثير من المفاهيم المطلوب غرسها في المتربين،  
إن المربي قدوة في جميع فعاله فإذا رآه المتربون ذا سمت وهدى حسن؛ تأثروا به وإن كان حريصًا على طلب العلم وعلى الدروس حرصوا على ذلك،   نشيطًا فيها مضحيًا بجهده ووقته وماله تأثروا بذلك،    فالفعل من المربي أبلغ كثيرًا في نفوس المتربين من كثير من الدروس والكلمات. وإن كثيرًا من صفات المربي الناجح قد تنتقل منه إلى المتربين عنده بفعل القدوة الحسنة، وربما لا يشعر هو بذلك أو لا يعيره اهتمامًا كبيرًا، فليجعل المربي من نفسه قدوة لهم وليستشعر ذلك ويحاسب نفسه عليها.
الصبر صفة لازمة لمن يريد النجاح في عمله، ولذا لا بد للمربي الذي يريد النجاح في تربيته من أن يستخدم الصبر زادًا يستعين به لذلك     
وإن المربي قدوة لمن يتربون على يديه   ولن ينال هذه المرتبة التي تؤثر في نفوس من حوله إلا بالصبر.  
إن الصور التي يجب على المربي القدوة أن يتحلى بها كثيرة منها:
- الصبر على النفس ورغباتها وشهواتها ونفورها من العمل التربوي الشاق الطويل، الذي لا تظهر ثمرته سريعًا فتحمل النفس من ذلك، وكذلك حبسها عندما تراوده في حب الظهور والعجب وغيرها من شهواتها الخفية.
- الصبر على أداء الطاعات والاجتهاد في ذلك وحبس النفس عليها مع ما في ذلك من مشقة على النفس وخصوصًا في بداية الطريق.
- الصبر على المنهيات من معاص ومنكرات بل وحتى البعد عن الشبهات أدعى لمحبة المتربين له وقبولهم منه.
- الصبر على المتربين وتحمل أخلاقهم ومعاملتهم، وعدم الاستعجال عليهم؛ لأن العملية التربوية تحتاج لوقت طويل وصبر لا ينقطع.
ينتقل تأثير القدوة على أشكال أهمها:
يقوم هنا تأثير القدوة على مدى اتصاف المربي بصفات تدفع آخرين إلى اتخاذه قدوة، كإخلاصه، أو صدقة أو دقة مواعيده، وفي هذه الحالة يكون تأثير القدوة عفويًا غير مقصود، وهذا يعني أن كل من يرجو أن يكون قدوة يجب أن يعلم أنه مسؤول في كل ما يتبعه أو يقلده فيه المعجبون.
كأن يجود المربي في تقديمه لدرسه او خلال آدائه لاعماله   ، كان يقرأ المعلم قراءة نموذجية ليقلده طلابه، او(كتقدم القائد أمام الصفوف ليبث الشجاعة والتضحية في نفوس الجند)،  

1- توفير الجهد التربوي عن طريق انتقال مفاهيم كثيرة انتقالاً غير مباشر بالمحاكاة والتقليد،   
2- تكون حال المربي تلك بمثابة المحفز، والمنشط لكثيرين لمحاولة الوصول إليها، وبذل الجهد في ذلك.
3- يكون له أثر عام يتعدى من يرتبط من المتربين ارتباطًا مباشرًا، فينتفع به آخرون بمراقبته أو بمعرفة حاله؛ فسيساهم ذلك في إيجاد بيئة تربوية راشدة.
4- اكتساب كلامه وتوجيهاته قوة نفسيه مؤثرة بحسب حاله، ولأن سوء سيرة المربي تذهب بركة علمه وتفقده تأثيره  .
القدوة الحسنة :

الصبر من الصفات اللازمة لكل إنسان؛ إذ بدونه لا يستطيع بلوغ ما يريد، وإذا كان الصبر لأي إنسان من لوازم بقائه وسيره في الحياة،
والزهد ليس مطلوبًا لذاته، إنما لما يترتب على وجوده من تربية للنفس، وتقديم للشخصية القويمة السوية، وإن الحرص على أي أمر من الأمور المطلوب الزهد فيها يعد خللاً في مواصفات شخصية الانسان السوية، ومن هنا تمكن أهمية الزهد، وضرورة اعتماده وسيلة من وسائل التربية، ومن الفوائد التربوية له:
1- إن الزهد يدفع باتجاه التضحية  ، اللذي فيها إعزاز للأمة.
2- إن الزهد ينقي النفس مما يعتريها من أمراض القلوب.
3- في الزهد صفاء للروح، وارتقاء لها في سلم الكمال.
4- فيه تهذيب للأخلاق وصلاح لها.
5- إن المربي الزاهد أقدر على استحواذ مشاعر المتربين وكسب ودهم ومحبتهم، وبالتالي لكون سماعهم له ولتوجيه أكثر من سماعهم لغيره.
السخاء أو الجود أو الكرم؛ من الصفات المحمودة التي ينبغي أن يتصف بها المربون القدوات، والكريم ينم عن طيب نفس، وبذل للموجود، وإثبات عملي للمخاطب، كما أن فيه استماله للنفوس، وكسب ودها،
والتواضع مطلوب من المسلمين عامة ومن المربين خاصة، فالتكبر والتعالي على الآخرين، والنظر بعين الاستصغار، ينقص المربي في أعين المتربين؛ لأن من طبيعة الناس التي جبلهم الله عليها أنهم لا يقبلون من يستعلي عليهم ويحتقرهم.

والعفو يدل على نبل الأخلاق، ودماثتها، وطيب سجايا العافين، والعفو له وقع كبير في نفس المعفو عنه،

الحلم صفة مهمة للمربي؛ لأنه يجمع القلوب ويذيب الإحن ويعطي قدرًا كبيرًا من الصلابة في مواجهة أشد المواقف، والمربي الغيور والناجح هو الذي يهتم بالحلم، والعفو ليحصل على غرضه، ولا يجعل الغضب والانتقام همه؛ لأن ذلك ينفر المرتبين، ويكون حاجزًا بينهم وبين المتربين وقبول التوجيه.
والصدق هو إحدى خصال القدوة؛ التي يجب أن يتصف بها المربي، حتى يتطابق مع بقية أعماله، كي يثق الناس بما يخبرهم به.
حسن المعاملة والتسامح والترفق بالناس، ومن أهم الأساليب التربوية الناجحة والمؤثرة التي يسلكها المربي في التعامل مع من يريد تربيتهم  ،   الرفق ولين الجانب يفتحان العقول ويستميلان القلوب، حتى يستطيع المربي أن يقذف فيها بكل ما يريد بذرة فيها من القيم والمعاني التي يسعى المربون لغرسها في القلوب.
إن المربي الناجح يجب أن يكون لديه المقدرة على الاهتمام بالآخرين، بأن يعطيهم ما عنده من الخير؛ لأن الاهتمام بالآخرين عنصر ضروري للتربية، لا بد أن يتوافر في المربي لكي ينجح في مهنته الخطيرة.
ولا بد للمربي أن يقرن اهتمامه بالمحب، والمتلقي الذي يشعر أن مربيه يحبه ويعطف عليه لا شك أنه يتجاوب معه ويسمع منه .. كالأب الحنون والقريب الشفيق، والصديق الحميم تشغله همومهم، وتملأ نفسه مشاعرهم، ويعودهم ويزورهم ويمنحهم من مودته وعطفه ووقته الشيء الكثير..
هناك عدة وسائل منها:
1- إصلاح الباطن: فأدب الظاهر عنوان أدب الباطن،  
2- إعلاء قيمة التأدب وجعله من الأولويات:  
3- الاطلاع على سيرة القدوة الذين سبقوه  فإن فيها شحنًا للنفوس، وإيقاظًا القلوب الغافلة، ومنهاجًا للمربين الصادقين.
4- الاطلاع على حكايات العلماء
5- لزوم الصالحين والقدوات الحسنة: فإن معاشرة هؤلاء ومخالطتهم تسهل على النفس الاقتباس، والانضباط بوجودهم.
6- التنفيذ الفوري لما يتعلمه:   
7- مجاهدة النفس وتعويدها على الخير: قال النبي (ص) : «إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحرى الخير يعطه ومن يتقِ الشر يوقَه».  
8- معاقبة النفس والشدة عليها عند التقصير:  

ما يجوز للآخرين من الناس أن تفرط فيه قد ينكر على القدوة أن يفرط فيه أو يتكاسل عنه، ويزهد فيه،   فكيف يريد المربي أن يربي غيره على الطاعات والعبادات وهو مقصر فيها؟ فكيف يربيه على الصلاة وهو يتأخر عنها وعلى الصوم وهو لا يصوم  ، فيحذر المربي من هذا المزلق الخطير في طريق التربية؛ لأن النفس مجبولة على الإعراض عن كلام من لا يعمل بعمله.
ترك الشبهات هو سمة القدوة، وديدنه ذلك؛ لأنه حريص على طلب البراءة لنفسه، وعرضه من النقص،   
فانتبه أخي المربي من الوقوع في هذه الشبهات، واجعل  مرجعك    العلماء الصادقين الثقات، لأنك مسؤول عمن تربيه؛ فإذا وقعت في هذه الأمور المنكرات؛ أوقعت من يقتدي بك فيها أيضًا.
  التكاسل عن التربية  ، وخلوده إلى الأرض مع القاعدين أو المتثاقلين، والاكتفاء من القدوة بالسمت الظاهري،   
فلينتبه المربي   إلى النزوح إلى شهواته وملذاته   والركون إليها (كالتواجد على طاولة لعب الورق) لأنه بذلك يسحب إليه كثيرًا ممن يقتدون به.
الأصل في القدوة أن يأخذ نفسه ويربيها على الجدية في كل الأمور، حتى ينشأ من يريد تربيتهم نشأة صحيحه؛  ، وما من مربٍ انزاح إلى الهزل والمزاح الزائد إلا ابتعد عنه الناس أو أنشأ لنا أشخاصًا ناقصي التربية،  
لا بد من القدوة أن يكون أحرص ما يكون عليه هو وقته، فلا يكون فوضاويًا لا أهداف له، ولا تخطيط ولا تنظيم لوقته، ومن أخطر المزالق على المربي هدر الأوقات الكثيرة فيما لا ينفعهم, ولا يستفيدون منه في عملهم الذي اتخذوه لهم، وإذا وجد المتربي أن قدوته لا يحسب للوقت أي حسبان أو ثمن، فإنه ينشأ ويتربى على هدر الأوقات وعدم الاهتمام بها.
ليعلم المربي  أن الذي ينظر بعين الاهتمام للوقت هو الذي سوف ينجح في أموره كلها.
للإخلال بالقدوة صور كثيرة منها:
- العزوف عن تعلم  .
- كثرة الجدال.
- التنصل من المسؤوليات.
- كثرة الضحك والمزاح.
- الانشغال بسفاسف الأمور.
- عدم القراءة
أخي القدوة المربي
مما لا يختلف عليه اثنان أن  المربين لا يثق الناس بهم ولا يأخذون عنهم، ولا يستجيبون لهم إذا كان كلامهم وأقوالهم تختلف عن أعمالهم وتصرفاتهم، ومهما وعظوا وذكروا فلا يتجاوز قولهم الآذان، ومهما تفاصحوا وأبدوا وأرعدوا فلا ينفذ كلامهم إلى القلوب.
من أجل ذلك كان إنكار القرآن الكريم على الذين تخالف أقوالهم أفعالهم عظيمًا، التنديد بهم مقرعًا وعنيفًا قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُون} [الصف: 2 – 3]، وقال تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44].
واحذر! أخي المربي ثم احذر من مخالفة أقوالك أفعالك، فإذا أردت التوفيق والنجاح في مهمتك فالزم النهج الصحيح والاتباع المبين   واعلم أنك مسؤول أمام الله عن كل أقوالك وأعمالك .  وتوجه إليه أن يساعدك في عملك، فإذا أردت النجاح والفلاح فعليك بالقدوة الحسنة المنبثقة من حبك للخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التنمية الادارية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التـنـمـية الإداريــة

• التنمية الإدارية تشمل جميع المستويات الإدارية في المنظمة، لأنها تختص بتطوير الطاقات الإدارية لرجال الإدارة الحاليين وتهيئة مدراء المستقبل وتسليحهم بالقدرات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستقبل.• "تهدف هذه البرامج إلى تنميه المهارات القيادية لدى المديرين،وتنمية القدرة على التفكير الخلاق واتخاذالقرارات الصحيحة"• الشرط الأساسي لنجاح هذه البرامج هو" أن يكون لدى المشترك ثقافة وخبرة ودراية سبق أن اكتسبها خلال دراسة الإدارة وممارستها اثناء عمله"
تعريف التنمية الإدارية وأهدافها:
"التنمية الإدارية أو التطوير الإداري هي: "عملية منظمة ومستمرة ،يتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمنظمة، او مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المنظمة حالياً ومستقبلاً بنجاح".
"نشاط مخطط ومستمر يهدف على تطوير السلوك الإداري، وتطوير قدرات المديرين بالمنشاة من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبونها من خلال برامج التنميةالإدارية"
من أهم الأهداف:
1- تجنب التقادم الإداري:
2- تخطيط عملية الترقي للمراكز الوظيفية الأعلى في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
3-إرضاء مطلب النمو الذاتي للأفراد:

أسباب الاهتمام بالتنمية الإدارية:
1- التوسع السريع والضخم في الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.
2- كبر حجم المشروعات وتعقدها.
3- طبيعة الإعدادالعلمي السابق لشغل معظم وظائف الإدارة.
4- طبيعة الوظيفة الإدارية وتأثرها بالعوامل البيئية والظروف العائلية للمدير.
5- زيادة الدور الذي يقوم به شاغلو الوظائف المساعدة.
6- زيادة الطلب على شاغلي الوظائف الإدارية
7- تقادم المعرفة.


الفرق بين التدريب* والتنمية الإدارية*:
مع تطور الفكر الإداري والتغيرات الهائلة في موارد المنظمات، كان لا بد من وضع الحطوط الفاصلة بين هذين المفهومين:(*يرى البعض أن التدريب يرتبط بالاعمال الفنية أو المهنية، ولكن البعض يرد على ذلك بأن التدريب قد يشمل أيضاً الإداريين من المستوى الأدنى في التنظيم أو الأوسط، وخاصة في إطار الجوانب الفنية لأعمالهم)
اهداف التدريب : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
اهداف التنمية الادارية والتطوير الاداري : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
موضوعات التدريب :يركز عادة على نطاق محدود من المهارات الفنية أو الإدارية (مشغلي معدات الطباعة وزيادة سرعتهم ودقتهم).
موضوعات التنمية الادارية والتطوير الاداري : تتسم بالتوسع والتشعب في المهارات (مدير المطبعة يركز على التخطيط، التنظيم،اتخاذ القرارات،مهارات الاتصال، التحفيز، ومهارات القيادة).
استمرارية التدريب :قد تكون لفترات متقطعة ولتحقيق هدف معين.
استمرارية التنمية الادارية والتطوير الاداري : هي عملية مستمرة سواء كان التطوير داخلياً أو خارجياً ويجب ان لا تتوقف.التنمية الذاتية للتدريب : يقدم عند بروز الحاجة فقط.
التنمية الذاتية للتنمية الادارية : لاتتوقف على البرامج التي تقدمها لهم المنظمة داخلها أو خارجها،فهم مسؤلون عن تنمية أنفسهم وقدراتهم الشخصية
مدة التدريب : تميل إلى القصر.
مدة التنمية الادارية : تميل إلى التطويل.
طرق التدريب والتطوير : تركز على زيادة تراكم المهارة الفنية للمتدربين.
طرق التنمية والتطوير : تركز على زيادة المهارات الفكرية للإداريين (التخطيط الاستراتيجي، اتخاذ القرارات، العلاقات الخارجية).
مجالات التنمية الإدارية:
هناك احتياجات مختلفة للتطوير والتدريب الإداري،حيث تركز برامج التدريب في المستوى الإداري والإشرافي والأوسط على الجوانب الفنية مثل : تقويم الأداء ، تحديد الأهداف ، اتصالات والانضباط،فإن برامج التطوير للمستوى الإداري الأعلى تركز على الجوانب العامة للمنظمة مثل: التخطيط، واتخاذ القرارات ، وحل المشاكل المالية والانسانية وعلاقات المنظمة مع الخارج ، وبناء فرق العمل الفعالة داخل المنظمة

إجراءات التنمية الإدارية:
قبل اختيار موضوعات التنمية والتطوير،لا بد من عمل الاجراءات التالية:
أولاً: تقدير احتياجات المنظمة من المديرين
ثانياً:مراجعة مخزون المهارات
ثالثا: تحديد الأشخاص المطلوب تطويرهم وتنميتهم
تقويم فعالية التنمية الإدارية:بالرغم من اعتبارالتنمية الإدارية استثمار في العنصر البشري ينتج عنه مكاسب للمنظمة،وقدرتها على مواجهة التغيير وإحداثة.إلا أنه لا بد أن تتاكد المنظمات من أن هذه الأموال والجهود ستثمر في تحقيق النتائج المرجوة من خلال الاستراتيجيات التالية:
أولاً: قياس ردود فعل المتدربين.
ثانياً: قياس درجة التعلم.
ثالثاً: قياس درجة التغير في السلوك.
رابعاً: قياس كفاءة المنظمة ككل.