السبت، 4 فبراير 2012

الصعوبات التعلمية :لماذا الإهتمام بصعوبات التعلم (1)


تعتبر صعوبات التعلم إحدى المشكلات الحديثة نسبيا ،ويوصف به أولئك الذين يعانون اضطرابا أو قصورا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية،الخاصة بفهم اللغة المنطوقة أوالمكتوبة،ويظهر هذا القصور في نقص المقدرة على الاستماع أو الكلام، أو الكتابة،أو القراءة،أوالتهجي،أو العمليات الحسابية،أوالمهارات الاجتماعية ،وليس لديهم مشكلات تعلم ناجمة عن إعاقات حسية أخرى ،كالصمم أو ألعمي،أو عقلية أو حركية أو انفعالية،أو ظروف بيئية اجتماعية اقتصادية وثقافية غير مناسبة .وقد يرجع هذا القصور إلى مشكلة نوعية خاصة،تتعلق بوجود خلل،أو تأخر في نمو الجهاز العصبي المركزي.

المشكلة وآثارها
.ومن مظاهر خطورة هذه المشكلة أيضا تأثيراتها السلبية العميقة على الجوانب الانفعالية والدافعة من شخصية الطفل،والتي تلعب دورا هاما قي أدائه الدراسي ،حيث يتزايد شعور الطفل بالإحباط والتوتر والقلق، وعدم الثقة بالنفس نظرا لعجزه عن مسايرة زملائه في الدراسة،وفشله في تحسبن معدل تحصيله الدراسي،كما يتدنى تقديره لذاته،ويكوّن تقديرا سالبا عن مفهوم الذات ،وبمرور الوقت تضعف إرادته ودافعته للتعلم ،ويتزايد اعتماده على غيره،وقد لا يبالي بواجباته المدرسية ،وينخفض مستوى رغبته في العمل والتنافس والإنجاز وينتهي به المطاف إلى الرسوب والتسرب .هذا الموضوع يحاول أن يلفت انتباه العاملين في حقل التربية والتعليم،إلى مشكلة الصعوبات الخاصة بذوي الصعوبات التعلمية ،والتي تتطلب تعاون الجميع من أولياء ومدرسين ومسؤولين ومتخصصين،وإجراء البحوث التربوية المنظمة على المستويين النظري والتطبيقي لمواجهة هذه المشكلة ،بإعداد الاختبارات التشخيصية للكشف المبكر عن أنماط صعوبات التعلم الشائعة لدى أطفالنا عند دخولهم إلى السنة الأولى الابتدائية ،لتوجيههم بالطرق والأساليب المناسبة للتغلب على صعوباتهم ومسايرتهم لأقرانهم العاديين . كما يتطلب تكوين المدرسين وتدريبهم على استخدام برامج علاجية ملائمة،بالإضافة إلى تحسيس الوالدين بضرورة المشاركة الإيجابية مع المدرسة،كما يتطلب في الوقت نفسه بناء البرامج الإرشادي على المستوى النفسي والاجتماعي،كما أن صعوبات التعلم تؤدي إلى ضعف التحصيل الأكاديمي،وهذا يؤدي بالتلميذ إلى تكوين تصور سالب عن ذاته، حيث يتسم بالاندفاعية وضعف القدرة على التعلم،ومن ثم يكون أكثر عرضة لان يكون جانحا في سلوكه .
ـ أن خبرات الفشل والرسوب المتكررة التي يعيشها الأطفال ذوي صعوبات تعلم، تجعلهم لايستطيعون أن يتحكموا فيما يوكل إليهم من مهام،كما أنهم لايستطيعون أن يتحكموا في تحصيلهم وأداءهم،وان مجهوداتهم التي يبذلونها تبدوا لا نفع فيها ،الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض المثابرة والجد في أدائهم للأعمال المدرسية بتمكن واقتدار،وكل هذا يؤدي إلى احتمال الرسوب والفشل لديهم،كما يعززا لاعتقاد بأنهم غير قادرين على التحكم والسيطرة بكل ما يحيط بهم .
ـ يزداد الأمر سوءا إذا ما تم نقل ذوي صعوبات التعلم، من فصول العاديين إلى فصول التربية الخاصة ، إذ يؤدي ذلك إلى شعورهم بوصمة عار من الناحية الاجتماعية،ويولد لديهم إحساسا بأنهم أطفال متخلفون عن الأطفال العاديين، الأمر الذي يؤثر على مفهوم الذات لديهم،وانخفاض دافعية التمكن والرغبة في التحدي والاستقلالية،كما يقل اعتمادهم على ذاتهم .كل هذا يجعلنا نعطي خصوصية الاهتمام لصعوبات التعلم ،لان الصعوبة وآثارها المتراكمة،تترك لنا شخصا مهلهل من الناحية النفسية،لايتسم بقوة الشخصية ولا كفاءة الأنا،الأمر الذي يجعله فردا غير سوي وغير مبالي بقدراته وإمكاناته الذاتية ، وعرضة أكثر من غيره لان يكون جانحا على النظم الاجتماعية.
وتكمن خطورة مشكلة صعوبات التعلم في انتشارها لدى مجموعة كبيرة من الأطفال الذين يمتلكون مستوى عادي،وقد يكون مرتفعا من حيث المقدرات والإمكانات الجسمية والحسية والعقلية، إلا أن معدل تحصيلهم الدراسي يكون أقل من ذلك بكثير، وهو ما يطلق عليه التباعد الواضح بين الإمكانيات والنتائج .( أي بين إمكانيات التلاميذ التي تعتبر عادية والنتائج التي يحققونها في مختلف المواد الدراسية ) وقد يؤدي هذا بغير المتخصصين وخاصة منهم الأولياء و المربون في مختلف المراحل التعليمية،إلى تفسير هذه الصعوبات على أساس خاطئ وبأنها مظهر من مظاهر عدم الانضباط أو سوء السلوك لدى التلاميذ،وهذا يعرضهم لمضايفات مستمرة من المشرفين عليهم تربويا ،أو أنها مظهر من مظاهر التخلف العقلي أو التأخر الدراسي ،وذلك دون اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتشخيص الدقيق للمشكلة،واعتماد الإستراتيجية العلاجية المناسبة لها ، مع العلم انه لا يوجد طفلان متشابهان في الصعوبة الخاصة بالتعلم،مما يتطلب خطة علاجية فريدة لكل طفل بحسب حالته الخاصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التنمية الادارية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التـنـمـية الإداريــة

• التنمية الإدارية تشمل جميع المستويات الإدارية في المنظمة، لأنها تختص بتطوير الطاقات الإدارية لرجال الإدارة الحاليين وتهيئة مدراء المستقبل وتسليحهم بالقدرات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستقبل.• "تهدف هذه البرامج إلى تنميه المهارات القيادية لدى المديرين،وتنمية القدرة على التفكير الخلاق واتخاذالقرارات الصحيحة"• الشرط الأساسي لنجاح هذه البرامج هو" أن يكون لدى المشترك ثقافة وخبرة ودراية سبق أن اكتسبها خلال دراسة الإدارة وممارستها اثناء عمله"
تعريف التنمية الإدارية وأهدافها:
"التنمية الإدارية أو التطوير الإداري هي: "عملية منظمة ومستمرة ،يتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمنظمة، او مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المنظمة حالياً ومستقبلاً بنجاح".
"نشاط مخطط ومستمر يهدف على تطوير السلوك الإداري، وتطوير قدرات المديرين بالمنشاة من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبونها من خلال برامج التنميةالإدارية"
من أهم الأهداف:
1- تجنب التقادم الإداري:
2- تخطيط عملية الترقي للمراكز الوظيفية الأعلى في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
3-إرضاء مطلب النمو الذاتي للأفراد:

أسباب الاهتمام بالتنمية الإدارية:
1- التوسع السريع والضخم في الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.
2- كبر حجم المشروعات وتعقدها.
3- طبيعة الإعدادالعلمي السابق لشغل معظم وظائف الإدارة.
4- طبيعة الوظيفة الإدارية وتأثرها بالعوامل البيئية والظروف العائلية للمدير.
5- زيادة الدور الذي يقوم به شاغلو الوظائف المساعدة.
6- زيادة الطلب على شاغلي الوظائف الإدارية
7- تقادم المعرفة.


الفرق بين التدريب* والتنمية الإدارية*:
مع تطور الفكر الإداري والتغيرات الهائلة في موارد المنظمات، كان لا بد من وضع الحطوط الفاصلة بين هذين المفهومين:(*يرى البعض أن التدريب يرتبط بالاعمال الفنية أو المهنية، ولكن البعض يرد على ذلك بأن التدريب قد يشمل أيضاً الإداريين من المستوى الأدنى في التنظيم أو الأوسط، وخاصة في إطار الجوانب الفنية لأعمالهم)
اهداف التدريب : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
اهداف التنمية الادارية والتطوير الاداري : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
موضوعات التدريب :يركز عادة على نطاق محدود من المهارات الفنية أو الإدارية (مشغلي معدات الطباعة وزيادة سرعتهم ودقتهم).
موضوعات التنمية الادارية والتطوير الاداري : تتسم بالتوسع والتشعب في المهارات (مدير المطبعة يركز على التخطيط، التنظيم،اتخاذ القرارات،مهارات الاتصال، التحفيز، ومهارات القيادة).
استمرارية التدريب :قد تكون لفترات متقطعة ولتحقيق هدف معين.
استمرارية التنمية الادارية والتطوير الاداري : هي عملية مستمرة سواء كان التطوير داخلياً أو خارجياً ويجب ان لا تتوقف.التنمية الذاتية للتدريب : يقدم عند بروز الحاجة فقط.
التنمية الذاتية للتنمية الادارية : لاتتوقف على البرامج التي تقدمها لهم المنظمة داخلها أو خارجها،فهم مسؤلون عن تنمية أنفسهم وقدراتهم الشخصية
مدة التدريب : تميل إلى القصر.
مدة التنمية الادارية : تميل إلى التطويل.
طرق التدريب والتطوير : تركز على زيادة تراكم المهارة الفنية للمتدربين.
طرق التنمية والتطوير : تركز على زيادة المهارات الفكرية للإداريين (التخطيط الاستراتيجي، اتخاذ القرارات، العلاقات الخارجية).
مجالات التنمية الإدارية:
هناك احتياجات مختلفة للتطوير والتدريب الإداري،حيث تركز برامج التدريب في المستوى الإداري والإشرافي والأوسط على الجوانب الفنية مثل : تقويم الأداء ، تحديد الأهداف ، اتصالات والانضباط،فإن برامج التطوير للمستوى الإداري الأعلى تركز على الجوانب العامة للمنظمة مثل: التخطيط، واتخاذ القرارات ، وحل المشاكل المالية والانسانية وعلاقات المنظمة مع الخارج ، وبناء فرق العمل الفعالة داخل المنظمة

إجراءات التنمية الإدارية:
قبل اختيار موضوعات التنمية والتطوير،لا بد من عمل الاجراءات التالية:
أولاً: تقدير احتياجات المنظمة من المديرين
ثانياً:مراجعة مخزون المهارات
ثالثا: تحديد الأشخاص المطلوب تطويرهم وتنميتهم
تقويم فعالية التنمية الإدارية:بالرغم من اعتبارالتنمية الإدارية استثمار في العنصر البشري ينتج عنه مكاسب للمنظمة،وقدرتها على مواجهة التغيير وإحداثة.إلا أنه لا بد أن تتاكد المنظمات من أن هذه الأموال والجهود ستثمر في تحقيق النتائج المرجوة من خلال الاستراتيجيات التالية:
أولاً: قياس ردود فعل المتدربين.
ثانياً: قياس درجة التعلم.
ثالثاً: قياس درجة التغير في السلوك.
رابعاً: قياس كفاءة المنظمة ككل.