السبت، 4 فبراير 2012

الصعوبات التعلمية :لماذا الإهتمام بصعوبات التعلم (2)


لقد واجه مفهوم صعوبات التعلم مشكلة من حيث التعريف والوصف الدقيق للأنماط والنماذج السلوكية المختلفة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم،وقد أدى الخلط في تعريف صعوبات التعلم إلى القول بان مجال صعوبات التعلم لا يمثل مجالا محددا للدراسة،الأمر الذي أدى بالمختصين والمهتمين والآباء إلى القول بضرورة وضع تعريف محدد لصعوبات التعلم

فمن الناحية التاريخية والتي أسهمت في هذا الخلط، نجد أن مفهوم صعوبات التعلم كان يستخدم قبل سنة 1960 استخداما عاما في التربية ليصف كل الأطفال المعاقين تعليميا، وفي بداية 1960 استخدم هذا المصطلح كبديل للأطفال ذوي إصابات أو تلف مخي بسيط ،ومنذ 1962 بدا هذا المصطلح يستخدم لوصف فئة من الأطفال ذوي ذكاء متوسط على الأقل،ولا يوجد لديهم أي نوع من أنواع الإعاقة، سواء كانت حسية أو بدنية أو عقلية، إلا أن تحصيلهم الدراسي الفعلي ليتناسب وما يمتلكونه من قدرة عقلية عامة

أما أصحاب الاتجاه السلوكي استخدموا العديد من المصطلحات التي تمثل اتجاههم مثل مصطلح العجز في القراءة (الديسليكسيا)،أو مصطلح العجز في الكتابة (الديسغرافيا)،أوالأطفال ذوو إعاقات إدراكية .تعريف صموئيل كيرك Kirk 1962
في نهابة 1962 ظهر مفهوم صعوبات التعلم كمفهوم مستقل عن المفاهيم التي ظلت تشاركه،على يد كيرك الذي أشار في مؤلفه (الأطفال ذوي ظروف خاصة )إلى انه آن الأوان لكي يكون مفهوم صعوبات التعلم، مفهوما خاصا بفئة محددة من التلاميذ الذين يظهرون أنماطا سلوكية معينة ،حيث يشير كيرك إلى أن "مفهوم صعوبات التعلم ،يشير إلى التأخر أو الاضطراب في وحدة أو أكثر من العمليات الخاصة بالكلام،( اللغة،القراءة،الكتابة،الحساب) أو أي مواد دراسية أخرى،
وذلك نتيجة إلى إمكانية وجود خلل مخي أو اضطرابات انفعالية أو سلوكية،ولا يرجع هذا التأخر الأكاديمي إلى التخلف العقلي أو الحرمان الحسي أو إلى العوامل الثقافية أو التعليمية "طبقا لهذا التعريف فان صعوبة التعلم تحدث مدى الحياة لدى الفرد، وأنها لا تصاحب الطفل خلال مراحل تعلمه فقط ، بل تتعدى ذلك لتصل إلى الكبار أيضا،وان الأعراض الظاهرة للصعوبة إنما يظهر من خلال ما يعانيه الفرد من مشكلات تعلم في اللغة والقراءة والمواد الأخرى ، باعتبار هذه المشكلات مظهرا للصعوبة والتي من الممكن أن ترجع إلى وجود خلل بالجهاز العصبي المركزي .ويعد ما وصل إليه كيرت من تحديد لبعض خصائص ذوي الصعوبة في هذه المرحلة المبكرة،سبقا ونواتا مازالت معظم التعريفات الحديثة ترجع إليه وتأخذ منه بقدر ما تزيد عليه ولا يختلف عليه إلا القليل.
.ومما زاد هذا المفهوم تعقدا تناوله بالتسمية من عدة اتجاهات مختلفة أبرزها الاتجاه الطبي والاتجاه السلوكي ،فأصحاب الاتجاه الطبي يطلقون عدة تسميات على هذه الفئة تتناسب وما يزعمون من أسباب، من هذه المسميات ( أطفال ذوو عرض مخي مزمن.أطفال ذوو خلل بسيط في وظيفة المخ .أو طفلا ذوو صعوبات تعلم نفسي عصبية ..الخ )..إن الباحثين والمؤسسات التربوية والطبية والنفسية يواجهون في مجال دراسة خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم مجموعة من نماذج السلوك غير المتجانس لدى هؤلاء الأطفال،إذ أن البعض منهم اندفاعيون أو يعانون من فرط النشاط، والبعض الآخر منخفض الدافعية،ومنهم من يعانون خللا في وظائف المخ،أو تقدير منخفض للذات وتوقع الفشل، وبعضهم يعاني درجة عالية من القلق في مواجهة مهام التعلم ،من اجل هذا كله وجد الباحثين صعوبة في وضع مصطلح يشمل كل هذه الأنماط المختلفة التي تظهر في مجال التعلم منفردة لدى الأطفال، أي انه لا يوجد طفلان متشابهان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التنمية الادارية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التـنـمـية الإداريــة

• التنمية الإدارية تشمل جميع المستويات الإدارية في المنظمة، لأنها تختص بتطوير الطاقات الإدارية لرجال الإدارة الحاليين وتهيئة مدراء المستقبل وتسليحهم بالقدرات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستقبل.• "تهدف هذه البرامج إلى تنميه المهارات القيادية لدى المديرين،وتنمية القدرة على التفكير الخلاق واتخاذالقرارات الصحيحة"• الشرط الأساسي لنجاح هذه البرامج هو" أن يكون لدى المشترك ثقافة وخبرة ودراية سبق أن اكتسبها خلال دراسة الإدارة وممارستها اثناء عمله"
تعريف التنمية الإدارية وأهدافها:
"التنمية الإدارية أو التطوير الإداري هي: "عملية منظمة ومستمرة ،يتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمنظمة، او مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المنظمة حالياً ومستقبلاً بنجاح".
"نشاط مخطط ومستمر يهدف على تطوير السلوك الإداري، وتطوير قدرات المديرين بالمنشاة من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبونها من خلال برامج التنميةالإدارية"
من أهم الأهداف:
1- تجنب التقادم الإداري:
2- تخطيط عملية الترقي للمراكز الوظيفية الأعلى في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
3-إرضاء مطلب النمو الذاتي للأفراد:

أسباب الاهتمام بالتنمية الإدارية:
1- التوسع السريع والضخم في الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.
2- كبر حجم المشروعات وتعقدها.
3- طبيعة الإعدادالعلمي السابق لشغل معظم وظائف الإدارة.
4- طبيعة الوظيفة الإدارية وتأثرها بالعوامل البيئية والظروف العائلية للمدير.
5- زيادة الدور الذي يقوم به شاغلو الوظائف المساعدة.
6- زيادة الطلب على شاغلي الوظائف الإدارية
7- تقادم المعرفة.


الفرق بين التدريب* والتنمية الإدارية*:
مع تطور الفكر الإداري والتغيرات الهائلة في موارد المنظمات، كان لا بد من وضع الحطوط الفاصلة بين هذين المفهومين:(*يرى البعض أن التدريب يرتبط بالاعمال الفنية أو المهنية، ولكن البعض يرد على ذلك بأن التدريب قد يشمل أيضاً الإداريين من المستوى الأدنى في التنظيم أو الأوسط، وخاصة في إطار الجوانب الفنية لأعمالهم)
اهداف التدريب : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
اهداف التنمية الادارية والتطوير الاداري : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
موضوعات التدريب :يركز عادة على نطاق محدود من المهارات الفنية أو الإدارية (مشغلي معدات الطباعة وزيادة سرعتهم ودقتهم).
موضوعات التنمية الادارية والتطوير الاداري : تتسم بالتوسع والتشعب في المهارات (مدير المطبعة يركز على التخطيط، التنظيم،اتخاذ القرارات،مهارات الاتصال، التحفيز، ومهارات القيادة).
استمرارية التدريب :قد تكون لفترات متقطعة ولتحقيق هدف معين.
استمرارية التنمية الادارية والتطوير الاداري : هي عملية مستمرة سواء كان التطوير داخلياً أو خارجياً ويجب ان لا تتوقف.التنمية الذاتية للتدريب : يقدم عند بروز الحاجة فقط.
التنمية الذاتية للتنمية الادارية : لاتتوقف على البرامج التي تقدمها لهم المنظمة داخلها أو خارجها،فهم مسؤلون عن تنمية أنفسهم وقدراتهم الشخصية
مدة التدريب : تميل إلى القصر.
مدة التنمية الادارية : تميل إلى التطويل.
طرق التدريب والتطوير : تركز على زيادة تراكم المهارة الفنية للمتدربين.
طرق التنمية والتطوير : تركز على زيادة المهارات الفكرية للإداريين (التخطيط الاستراتيجي، اتخاذ القرارات، العلاقات الخارجية).
مجالات التنمية الإدارية:
هناك احتياجات مختلفة للتطوير والتدريب الإداري،حيث تركز برامج التدريب في المستوى الإداري والإشرافي والأوسط على الجوانب الفنية مثل : تقويم الأداء ، تحديد الأهداف ، اتصالات والانضباط،فإن برامج التطوير للمستوى الإداري الأعلى تركز على الجوانب العامة للمنظمة مثل: التخطيط، واتخاذ القرارات ، وحل المشاكل المالية والانسانية وعلاقات المنظمة مع الخارج ، وبناء فرق العمل الفعالة داخل المنظمة

إجراءات التنمية الإدارية:
قبل اختيار موضوعات التنمية والتطوير،لا بد من عمل الاجراءات التالية:
أولاً: تقدير احتياجات المنظمة من المديرين
ثانياً:مراجعة مخزون المهارات
ثالثا: تحديد الأشخاص المطلوب تطويرهم وتنميتهم
تقويم فعالية التنمية الإدارية:بالرغم من اعتبارالتنمية الإدارية استثمار في العنصر البشري ينتج عنه مكاسب للمنظمة،وقدرتها على مواجهة التغيير وإحداثة.إلا أنه لا بد أن تتاكد المنظمات من أن هذه الأموال والجهود ستثمر في تحقيق النتائج المرجوة من خلال الاستراتيجيات التالية:
أولاً: قياس ردود فعل المتدربين.
ثانياً: قياس درجة التعلم.
ثالثاً: قياس درجة التغير في السلوك.
رابعاً: قياس كفاءة المنظمة ككل.