لقد واجه مفهوم صعوبات التعلم مشكلة من حيث التعريف والوصف الدقيق للأنماط والنماذج السلوكية المختلفة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم،وقد أدى الخلط في تعريف صعوبات التعلم إلى القول بان مجال صعوبات التعلم لا يمثل مجالا محددا للدراسة،الأمر الذي أدى بالمختصين والمهتمين والآباء إلى القول بضرورة وضع تعريف محدد لصعوبات التعلم
فمن الناحية التاريخية والتي أسهمت في هذا الخلط، نجد أن مفهوم صعوبات التعلم كان يستخدم قبل سنة 1960 استخداما عاما في التربية ليصف كل الأطفال المعاقين تعليميا، وفي بداية 1960 استخدم هذا المصطلح كبديل للأطفال ذوي إصابات أو تلف مخي بسيط ،ومنذ 1962 بدا هذا المصطلح يستخدم لوصف فئة من الأطفال ذوي ذكاء متوسط على الأقل،ولا يوجد لديهم أي نوع من أنواع الإعاقة، سواء كانت حسية أو بدنية أو عقلية، إلا أن تحصيلهم الدراسي الفعلي ليتناسب وما يمتلكونه من قدرة عقلية عامة
أما أصحاب الاتجاه السلوكي استخدموا العديد من المصطلحات التي تمثل اتجاههم مثل مصطلح العجز في القراءة (الديسليكسيا)،أو مصطلح العجز في الكتابة (الديسغرافيا)،أوالأطفال ذوو إعاقات إدراكية .تعريف صموئيل كيرك Kirk 1962
في نهابة 1962 ظهر مفهوم صعوبات التعلم كمفهوم مستقل عن المفاهيم التي ظلت تشاركه،على يد كيرك الذي أشار في مؤلفه (الأطفال ذوي ظروف خاصة )إلى انه آن الأوان لكي يكون مفهوم صعوبات التعلم، مفهوما خاصا بفئة محددة من التلاميذ الذين يظهرون أنماطا سلوكية معينة ،حيث يشير كيرك إلى أن "مفهوم صعوبات التعلم ،يشير إلى التأخر أو الاضطراب في وحدة أو أكثر من العمليات الخاصة بالكلام،( اللغة،القراءة،الكتابة،الحساب) أو أي مواد دراسية أخرى،
وذلك نتيجة إلى إمكانية وجود خلل مخي أو اضطرابات انفعالية أو سلوكية،ولا يرجع هذا التأخر الأكاديمي إلى التخلف العقلي أو الحرمان الحسي أو إلى العوامل الثقافية أو التعليمية "طبقا لهذا التعريف فان صعوبة التعلم تحدث مدى الحياة لدى الفرد، وأنها لا تصاحب الطفل خلال مراحل تعلمه فقط ، بل تتعدى ذلك لتصل إلى الكبار أيضا،وان الأعراض الظاهرة للصعوبة إنما يظهر من خلال ما يعانيه الفرد من مشكلات تعلم في اللغة والقراءة والمواد الأخرى ، باعتبار هذه المشكلات مظهرا للصعوبة والتي من الممكن أن ترجع إلى وجود خلل بالجهاز العصبي المركزي .ويعد ما وصل إليه كيرت من تحديد لبعض خصائص ذوي الصعوبة في هذه المرحلة المبكرة،سبقا ونواتا مازالت معظم التعريفات الحديثة ترجع إليه وتأخذ منه بقدر ما تزيد عليه ولا يختلف عليه إلا القليل.
.ومما زاد هذا المفهوم تعقدا تناوله بالتسمية من عدة اتجاهات مختلفة أبرزها الاتجاه الطبي والاتجاه السلوكي ،فأصحاب الاتجاه الطبي يطلقون عدة تسميات على هذه الفئة تتناسب وما يزعمون من أسباب، من هذه المسميات ( أطفال ذوو عرض مخي مزمن.أطفال ذوو خلل بسيط في وظيفة المخ .أو طفلا ذوو صعوبات تعلم نفسي عصبية ..الخ )..إن الباحثين والمؤسسات التربوية والطبية والنفسية يواجهون في مجال دراسة خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم مجموعة من نماذج السلوك غير المتجانس لدى هؤلاء الأطفال،إذ أن البعض منهم اندفاعيون أو يعانون من فرط النشاط، والبعض الآخر منخفض الدافعية،ومنهم من يعانون خللا في وظائف المخ،أو تقدير منخفض للذات وتوقع الفشل، وبعضهم يعاني درجة عالية من القلق في مواجهة مهام التعلم ،من اجل هذا كله وجد الباحثين صعوبة في وضع مصطلح يشمل كل هذه الأنماط المختلفة التي تظهر في مجال التعلم منفردة لدى الأطفال، أي انه لا يوجد طفلان متشابهان .في نهابة 1962 ظهر مفهوم صعوبات التعلم كمفهوم مستقل عن المفاهيم التي ظلت تشاركه،على يد كيرك الذي أشار في مؤلفه (الأطفال ذوي ظروف خاصة )إلى انه آن الأوان لكي يكون مفهوم صعوبات التعلم، مفهوما خاصا بفئة محددة من التلاميذ الذين يظهرون أنماطا سلوكية معينة ،حيث يشير كيرك إلى أن "مفهوم صعوبات التعلم ،يشير إلى التأخر أو الاضطراب في وحدة أو أكثر من العمليات الخاصة بالكلام،( اللغة،القراءة،الكتابة،الحساب) أو أي مواد دراسية أخرى،
وذلك نتيجة إلى إمكانية وجود خلل مخي أو اضطرابات انفعالية أو سلوكية،ولا يرجع هذا التأخر الأكاديمي إلى التخلف العقلي أو الحرمان الحسي أو إلى العوامل الثقافية أو التعليمية "طبقا لهذا التعريف فان صعوبة التعلم تحدث مدى الحياة لدى الفرد، وأنها لا تصاحب الطفل خلال مراحل تعلمه فقط ، بل تتعدى ذلك لتصل إلى الكبار أيضا،وان الأعراض الظاهرة للصعوبة إنما يظهر من خلال ما يعانيه الفرد من مشكلات تعلم في اللغة والقراءة والمواد الأخرى ، باعتبار هذه المشكلات مظهرا للصعوبة والتي من الممكن أن ترجع إلى وجود خلل بالجهاز العصبي المركزي .ويعد ما وصل إليه كيرت من تحديد لبعض خصائص ذوي الصعوبة في هذه المرحلة المبكرة،سبقا ونواتا مازالت معظم التعريفات الحديثة ترجع إليه وتأخذ منه بقدر ما تزيد عليه ولا يختلف عليه إلا القليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق