الخميس، 6 أكتوبر 2011

من اوراق مدرب محترف

أخلاقيات التدريب إن انتشار مفهوم التدريب بين أفراد المجتمع باعتباره أسرع الطرق وأكثرها فعالية في إكساب المهارات والمعارف والاتجاهات .
التدريب ـ الآن ـ بدا قرار اجتماعي على وشك أن يكتمل أفرزته متطلبات الحياة الجديدة التي تحتاج إنسانا يملك المهارة أكثر مما يملك المعلومات بشكل يدفعنا تطوير كثير من استراتيجيات (التدريب ) ويكسر كثير من الاتجاهات السلبية التي تتجاوز أخلاقياته ومبادئه .

الجميل أن الوعي بأهمية التدريب أخذ وضعا مشجعا عند الكثيرين فأصبحنا نرى في كل زاوية من زوايا المجتمع دورة تدريبية في : تطوير الشخصية , التعامل مع الأطفال , إدارة الوقت , العلاقات الاجتماعية , هندسة النجاح , فن التسويق , المال والأعمال , طرائق الإدارة الحديثة ... إلخ .
أما الشيء غير الجميل فهو أن تبقى الجهات المعنية بالتدريب شبه غائبة عن هذا التحول الإيجابي حول مفهوم التدريب من الأفراد في حين تتأخر في صياغة ( أخلاقيات التدريب ) التي يمكن أن تصون التدريب من الأخطاء الفردية , لأن ذلك يفوت فرصة من فرص التنمية ويؤثر سلبا على مبدأ الاستثمار في الإنسان.
*****
تتكامل العملية التدريبية بعناصر تشترك كلها في رفع مستوى بنية الوعي في المجتمع وتعطيه في حال انسجامها دفعة قوية للأمام تختصر عليه الزمن على اعتبار أن المهارة والمعارف والاتجاهات هي أهم الدعائم الفنية التي تنبني عليها شخصية الفرد في مجال التدريب .
فالمدرب والمتدرب والجهة الراعية للتدريب يشتركون جميعا في ترسيخ أخلاقيات التدريب واقعا ملموسا بشكل يؤكد أهمية أن يسير عطاؤهم باتجاه رؤية أخلاقية تعلي من قيمة الإنسان فوق أي اعتبارات أخرى مالية كانت أو ذاتية .
هذا الشيء يحيلنا إلى بعد آخر من الفهم تنتظم معه أخلاقيات التدريب كقيم فعالة تسير برامجنا عدلا وصدقا وحبا في نشر العلم.
إن الوعي بالعملية التدريبية يصنع مستقبلا مشرقا قبل أن يطور حالة آنية .. إنه يرسم صورة ذهنية جميلة لأجيال لاحقة تعتمد ــ بعد الله ــ على مواردها الداخلية وقدراتها العقلية والمهارية . ويضعنا أمام إنسان فعال قادر على أن يتماهى مع متطلبات الحياة الجديدة ويصنع من حضارته عناوين مشرقة لها تأثيرا على الفكر العالمي.

إن أخلاقيات التدريب التي نتعامل بها في ( سوق العمل ) تعطي لكل واحد منا حقا لدى الآخر , وهذا الحق يتمثل في الصدق والعدل والمحبة والتعامل الحسن والرغبة في المساعدة وغير ذلك من الأخلاق
هذه الأخلاقيات تتشكل مجتمعه في مفهوم الاحترام
ولعلنا في النقاط التالية نبين تجسد الاحترام عندما تنشط أخلاقيات التدريب بصورتها الفعالة :
• احترام الإنسان يدفع ( سوق التدريب ) إلى مراعاة حقوق الافراد منتجين
•يعكس ( سوق التدريب ) احتراما للإنسان عندما تسعى الجهات المناطة بالتدريب والأشخاص المعنيين بالتدريب إلى تأهيل أنفسهم علميا وفنيا بشكل مستمر وبصورة تلبي احتياجات التدريب .
• يعكس ( سوق التدريب ) احتراما للإنسان عندما يركز على الاستثمار في الإنسان باعتباره البنية الأولى من لبنات الحضارة والتقدم .
• يحترم ( سوق التدريب ) الإنسان عندما تكون كلفة التدريب في متناول الجميع لأن الكلفة العالية تعني اقتصار التدريب على الطبقة الميسورة مما ينتج تباعدا واضحا في فئات المجتمع الأمر الذي يحيل إلى نوع من الطبقية ( في المهارات والمعارف والاتجاهات (
• يحيلنا احترام الإنسان إلى تجهيز بيئة التدريب بكل مستلزماتها الفنية ليبقى المتدرب ( محترما ) في مكان يليق به .
• احترام الإنسان يستدعي عقدا ماليا دقيقا يضمن حقوق المتعاهدين ويقلل المشكلات المالية . فلنكتب العقد ثم نتبادل الثقة .
• تكون ( سوق التدريب ) رائدة في احترام الإنسان عندما توضح بصدق , كافة المعلومات التي يحتاجها المتدربون, قبل بدء أي دورة تدريبية حتى لو لم يسألوا عنها .
• التنافس في مجال التدريب يعني إبداع جديد وخدمات أفضل للمتدربين , وليس في تشويه صورة المتنافسين وإقصائهم بتهم ملفقة.
• يستدعي احترام الإنسان في ( سوق التدريب ) إلى تجنب احتكار الشهادات وسرقة المعلومات وحجب المعرفة بأي صورة كانت .
• يتطلب من ( سوق التدريب ) في احترامها للإنسان أن تقدم له الجديد في عالم التدريب وتربطه بمصادر المعرفة وتخبره بمكان أفضل المراجع والكتب والمؤسسات التدريبية.
• نعرف أن ( سوق التدريب ) قد احترمت الإنسان عندما تتكامل أعمال الناشطين فيها بشكل لا تتضارب بها المواعيد والبرامج , ولا يضرب برنامج تدريبي برنامجا أخر منافس بهدف إفساده .
• يحترم الإنسان نفسه أولا وقبل كل شيء عندما يجعل من الرقابة الذاتية هاجسا لكل أعماله جوهرها الخوف من الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التنمية الادارية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



التـنـمـية الإداريــة

• التنمية الإدارية تشمل جميع المستويات الإدارية في المنظمة، لأنها تختص بتطوير الطاقات الإدارية لرجال الإدارة الحاليين وتهيئة مدراء المستقبل وتسليحهم بالقدرات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستقبل.• "تهدف هذه البرامج إلى تنميه المهارات القيادية لدى المديرين،وتنمية القدرة على التفكير الخلاق واتخاذالقرارات الصحيحة"• الشرط الأساسي لنجاح هذه البرامج هو" أن يكون لدى المشترك ثقافة وخبرة ودراية سبق أن اكتسبها خلال دراسة الإدارة وممارستها اثناء عمله"
تعريف التنمية الإدارية وأهدافها:
"التنمية الإدارية أو التطوير الإداري هي: "عملية منظمة ومستمرة ،يتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمنظمة، او مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المنظمة حالياً ومستقبلاً بنجاح".
"نشاط مخطط ومستمر يهدف على تطوير السلوك الإداري، وتطوير قدرات المديرين بالمنشاة من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبونها من خلال برامج التنميةالإدارية"
من أهم الأهداف:
1- تجنب التقادم الإداري:
2- تخطيط عملية الترقي للمراكز الوظيفية الأعلى في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
3-إرضاء مطلب النمو الذاتي للأفراد:

أسباب الاهتمام بالتنمية الإدارية:
1- التوسع السريع والضخم في الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.
2- كبر حجم المشروعات وتعقدها.
3- طبيعة الإعدادالعلمي السابق لشغل معظم وظائف الإدارة.
4- طبيعة الوظيفة الإدارية وتأثرها بالعوامل البيئية والظروف العائلية للمدير.
5- زيادة الدور الذي يقوم به شاغلو الوظائف المساعدة.
6- زيادة الطلب على شاغلي الوظائف الإدارية
7- تقادم المعرفة.


الفرق بين التدريب* والتنمية الإدارية*:
مع تطور الفكر الإداري والتغيرات الهائلة في موارد المنظمات، كان لا بد من وضع الحطوط الفاصلة بين هذين المفهومين:(*يرى البعض أن التدريب يرتبط بالاعمال الفنية أو المهنية، ولكن البعض يرد على ذلك بأن التدريب قد يشمل أيضاً الإداريين من المستوى الأدنى في التنظيم أو الأوسط، وخاصة في إطار الجوانب الفنية لأعمالهم)
اهداف التدريب : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
اهداف التنمية الادارية والتطوير الاداري : كلاهما يسعى لزيادة المهارة والمعرفة والقدرات لدى الأفراد.
موضوعات التدريب :يركز عادة على نطاق محدود من المهارات الفنية أو الإدارية (مشغلي معدات الطباعة وزيادة سرعتهم ودقتهم).
موضوعات التنمية الادارية والتطوير الاداري : تتسم بالتوسع والتشعب في المهارات (مدير المطبعة يركز على التخطيط، التنظيم،اتخاذ القرارات،مهارات الاتصال، التحفيز، ومهارات القيادة).
استمرارية التدريب :قد تكون لفترات متقطعة ولتحقيق هدف معين.
استمرارية التنمية الادارية والتطوير الاداري : هي عملية مستمرة سواء كان التطوير داخلياً أو خارجياً ويجب ان لا تتوقف.التنمية الذاتية للتدريب : يقدم عند بروز الحاجة فقط.
التنمية الذاتية للتنمية الادارية : لاتتوقف على البرامج التي تقدمها لهم المنظمة داخلها أو خارجها،فهم مسؤلون عن تنمية أنفسهم وقدراتهم الشخصية
مدة التدريب : تميل إلى القصر.
مدة التنمية الادارية : تميل إلى التطويل.
طرق التدريب والتطوير : تركز على زيادة تراكم المهارة الفنية للمتدربين.
طرق التنمية والتطوير : تركز على زيادة المهارات الفكرية للإداريين (التخطيط الاستراتيجي، اتخاذ القرارات، العلاقات الخارجية).
مجالات التنمية الإدارية:
هناك احتياجات مختلفة للتطوير والتدريب الإداري،حيث تركز برامج التدريب في المستوى الإداري والإشرافي والأوسط على الجوانب الفنية مثل : تقويم الأداء ، تحديد الأهداف ، اتصالات والانضباط،فإن برامج التطوير للمستوى الإداري الأعلى تركز على الجوانب العامة للمنظمة مثل: التخطيط، واتخاذ القرارات ، وحل المشاكل المالية والانسانية وعلاقات المنظمة مع الخارج ، وبناء فرق العمل الفعالة داخل المنظمة

إجراءات التنمية الإدارية:
قبل اختيار موضوعات التنمية والتطوير،لا بد من عمل الاجراءات التالية:
أولاً: تقدير احتياجات المنظمة من المديرين
ثانياً:مراجعة مخزون المهارات
ثالثا: تحديد الأشخاص المطلوب تطويرهم وتنميتهم
تقويم فعالية التنمية الإدارية:بالرغم من اعتبارالتنمية الإدارية استثمار في العنصر البشري ينتج عنه مكاسب للمنظمة،وقدرتها على مواجهة التغيير وإحداثة.إلا أنه لا بد أن تتاكد المنظمات من أن هذه الأموال والجهود ستثمر في تحقيق النتائج المرجوة من خلال الاستراتيجيات التالية:
أولاً: قياس ردود فعل المتدربين.
ثانياً: قياس درجة التعلم.
ثالثاً: قياس درجة التغير في السلوك.
رابعاً: قياس كفاءة المنظمة ككل.